المقالات

قائمة باسماء القتلة في العراق

2146 14:41:00 2008-03-31

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

كل الدلائل تشير الى أن المشاكل المستشرية في العراق لم تعد مقتصرة على الاحتلال وحسب، بل امتدت الى اكثر من ذلك من التصفيات الجسدية الدموية للابرياء، والتصادم الحاصل بشأن التمايز الوطني افرز حالة اصبحت واضحة، ولكي لا يسقط المراقب في فخ تسطيح المشهد العراقي لابد من تحديد مسارات العنف وتداعيات امتداداته على الساحة العراقية، وما يعكسه على الملفات التي ترتبط بالامن والخدمات، والفشل في هذا الاطار فشل عام لا تستثنى منه اية قومية او طائفة او حزب او تيار، إنه فشل لمنظومات التعايش والمواطنة والمصير، وبالتالي هو فشل للانسان والمجتمع والدولة وعلى الصعد كافة، وعليه نؤكد ان مسؤولية حل الخلافات والصراعات بما يضمن الالتزام بالانظمة العامة والمصالح العليا هي مسؤولية عامة تعود بالنفع والعطاء لمواطنينا، فإن اكثر المجتمعات وحدة وسيادة وتماسكا ورقياً تلك التي استطاعت فك شفرات نزاعاتها وصراعاتها الذاتية وفق محددات البنى والتضمينات والطروحات الجذرية الضامنة للحياة العادلة والمتكافئة والمتحضرة.

إن هذا الكم من التجاذب السياسي والمفاهيمي القائم على الساحة العراقية يوحي بالرفض الكلي غير المبرر لكل مفاهيم الوطنية فلابد من تصويب وترشيد الاداء الحكومي والجماهيري في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مفاصل الحكومة والبرلمان وضعف الخدمات يعد نتاجا طبيعيا لما ذكر، فقد بات لزاماً اقرار القوانين المعطلة وتقع على عاتق القوى الوطنية الالتئام ومسك زمام المبادرة لتوسيع رقعة المشاركة السياسية لغلق المنافذ امام المعارضة المسلحة التي بدأت تنهار امام تنامي جهوزية المؤسسة الامنية والعسكرية وقدراتها العالية ليعطي مداليل واضحة بأن لا أحد فوق القانون، إذ ان المعارك الضارية التي تعرضت لها المدن العراقية واحكام السيطرة على الانفلات الامني بشكل سريع حسم قناعات فرض سلطة النظام وبشكل متوازن لكل المناطق المضطربة، فضلا عن أعطائه رؤية منسجمة مع جهوزيتها واستخدامها العصا الغليظة ضد كل الخارجين عن القانون، فلا تراجع عن الديمقراطية التي آمنا بها وحققنا كل الانجازات الدستورية على اساسها، والتحرك لهذا الاطار وضمن المعايير والمقاسات الوطنية وليس تحركاً تآمرياً او الالتفات على القوانين اذ أن قوانا الوطنية والسياسية لازالت تدعو وبشكل جاد لتوسيع رقعة المشاركة السياسية والعمل من اجل العراق ومن خلال ذلك اماطة الغطاء عن كل المجاميع التي تقوم بانتهاكات حقوق الانسان، والوقوف صفاً واحدا للدفاع عن العراق لان ذلك سيمكن الحكومة لتضع حدا للخروقات كافة، فالمصلحة الوطنية تتطلب ذلك، وسياسية المحاور والاتكاء لا تصب في بناء العراق الجديد، اما البحث في تعزيز الاستقرار والامن هو ضرورة وطنية ومرحلية للبدء في التنمية الشاملة للمناطق المحرومة التي عانت الحرمان والظلم طيلة العقود المبادة الماضية وطي صفحاتها المؤلمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
skphad
2008-04-01
السيد عبد الرزاق السلطاني:شكرا لك على هذا التحليل والرؤية الواضحة لما يجري في الوطن العزيز.. ولكن حبذا لو انتهيت الى ما وضعته عنوانا لمقالتك الرائعة..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك