( بقلم شوقي العيسى )
كشفت وكالة أنبـــــــــــــاء براثا عن مخطط بعثي للإنقلاب على الحكومة العراقية هذه المؤامرة التي هي ليست بالجديدة على خبث البعث الفاشي وعملياتهم الإجرامية ولكن الذي لفت إنتباهي الى أن عملية الكشف عن المخطط الذي يحتوي على عشرون صفحة من المؤامرة الدنيئة تم من خلال إختراق القوات الأمنية العراقية لتنظيم حزب البعث وكشف كل ألاعيبهم ومخططاتهم.
هذه النقطة تجعلنا ندرك تماماً أن البعثيين منتظمين ومنسقين أكثر من قواتنا العراقية وخصوصاً الأمنية ولهم تنظيمات ومجموعات ولديهم أجندة ولايعبؤن بالشعب العراقي .....
المخطط هدفة الإنقلاب العسكري الذي يبدأ بالسيطرة على الكرخ في بغداد وعزلها تماماً عن الرصافة حتى يتسنى لهم العمل بشكل دؤوب ومن هذه البداية يتم أحداث تغيير جذري في المعادلة السياسية السائدة في العراق بين القوات الأمريكية والحكومة العراقية المتمثلة بسيطرة الشيعة على مقاليد الحكم وعندما تتبعثر الأوراق بين الطرفين يكن بوسع الأطراف البعيدة الأخرى للضغط على الإدارة الأمريكية بعودة وإشراك البعثيين في العملية السياسية وهذه الفقرة بالذات طبّقت حسب حذافيرها وكما كان مخطط لها حيث دأبت القوى السياسية بالعمل على عودة البعث الفاشي للعملية السياسية بعد أن كان العراق شعباً وحكومةً يرفضه رفضاً قاطعاً أصبح الآن يطلق على حزب البعث (( الصداميين )) وكأنما البعثيين ليس من أزلام النظام البائد....
ومن ضمن المخطط البعثي ضد العراق إحداث أفجع الجرائم في داخل المناطق الشيعية في العراق وزرع الإختلال الفكري بين الشيعة أنفسهم حتى يشق الصف الشيعي وتحدث بلبلة داخل صفوف الشعب العراقي بالإضافه الى ذلك يتم إزدياد العمليات الإرهابية من خلال التهجير القسري لأتباع أهل البيت عليهم السلام وبذلك يتم ضرب عصفورين بحجر واحد منها الضغط والمعاناة لشيعة أهل البيت عليهم السلام ومنها إزدياد حدة التوتر بين المهجرين والحكومة العراقية.
ومن ضمن المخطط تصفية الشخصيات الشيعية البارزة بالعراق وكان من أبرز هذه الشخصيات الشيخ جلال الدين الصغير والسيد مقتدى الصدر الذي كان مخطط لأغتياله بعد أن يتم خطف عدد من عناصر منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى وإرغامهم بالأعتراف أمام كاميرات تسجيل لمخطط لقتل السيد مقتدى الصدر ويتم أغتيال السيد مقتدى الصدر ويتهم به المجلس الأعلى حيث يتم رمي بعض من جثث تابعة الى منظمة بدر حتى يصدق ذلك وهذا المخطط بحد ذاته ليس غريباً على حثالة البعث لأنهم ولدوا وتولدوا على القتل والإغتيالات منذ 1963 وحتى يومنا الحاضر فقد شربوا دماء الكثير من العراقيين ..
وكما كتبنا سابقاً وألمحنا أن البعث الفاشي يستحيل أن يقبله العراق والعراقيين مرة أخرى ولكن لم يسمعنا أحد من الذين تصدروا سدة القرار وأصبح الهم الوحيد في العراق من قبل الساسة الجدد أن يشركوا البعثيين في العملية السياسية بحجة الأعمال المسلحة أو الإرهابية، وهذا حسب ماكان مخطط له ويخططون للإنقلاب العسكري أو السياسي مازال هناك من يدعمهم ويروج لهم في البرلمان فنحن لحد الآن نسمع أصوات نشاز في مجلس النواب تدعو الى عودة البعث الفاشي للعملية السياسية .
يؤسفني أن أقول أن التيار البعثي مستفحل في كافة أجهزة الدولة الأمنية والوطنية والسياسية وقبل فترة كتبت مقالة (( البعث سيرجع وأشلاؤنا لم تجمع )) وهذه الحقيقة التي يجب أن نلتمسها من واقع العراق فلم يمر يوماً إلا بمجزرة فبالأمس كانت أبشع مجزرة في مدينة الصدر لو كانت هذه المجزرة ربع منها في فلسطين أو في السعودية أو في مصر أو في أي مكان آخر في هذه الكرة الأرضية لكانت الدنيا أقامت ولم تقعد من هول المصيبة ولكن لكونها في هذه المدينة التي أشبعها صدام وأعوانه لكماً منذ أحتلالهم العراق عام 1963 والى يومنا هذا ولكون غالبيتهم من شيعة أهل البيت عليهم السلام .....
وأود أن أقول كلمة أخيرة أين قانون الإرهاب؟؟؟؟؟
شوقي العيسى
https://telegram.me/buratha