المقالات

المالكي وحرب البترول في البصرة

1405 19:12:00 2008-03-29

( بقلم : حسين الخزعلي )

لقد هالني ماسمعت عن وجود مايقارب 1850 ثقب في انابيب البترول العراقية الناقلة للنفط الخام .كل هذه الثقوب تعود لمافيات وعصابات تهريب النفط العراقي,ولك ان تتصور معي ان كل ثقب موجود يتبع الى عصابة معينة وهذه العصابة طبعا تحتاج الى صهاريج لتعبئة النفط الخام من الثقوب وان الصهاريج تحتاج الى اوراق رسمية صادرة من جهات مختصة لغرض نقل تلك الصهاريج ثم ان هذه الصهاريج تفرغ حمولتها في بواخر غير رسمية معدة لتهريب النفط والتي بدورها تنقله بشكل غير قانوني الى دول قريبة كايران والامارات وكذلك الى دول بعيدة كالهند وباقي دول جنوب اسيا.

نحن اذا امام امام قضية كبيرة وامام مافيات دولية مرتبط بعضها ببعض وان هذه المافيات تجني اموالا طائلة جدا وان لهذه الحيتان البترولية غطاءا شرعيا كارتباطاتها مع اناس ذو نفوذ ومكانه في الدوله كالاحزاب السياسية وشخصياتها وكذلك اعضاء في مجلس النواب لكي تحصل على الحماية والغطاء وكما نعرف فاين ماوجد المال وجد النفوذ.

ان بعض دول الجوار يهمها جدا افشال المشروع الديمقراطي في العراق لكي لاينعكس نجاحه سلبا على وضعها الداخلي فلقد سعت هذه الدول منذ خمس سنوات مضت الى تهديم العراق من كل النواحي وما هو معروف فان الاقتصاد هو عصب حياة كل دولة وبما ان اقتصاد العراق يعتمد بشكل شبه كامل على النفط فكان على تلك الدول ان تشترك في تهريب النفط العراقي ودعم مافيات التهريب لهدم اقتصاد البلد.

من خلال ماتقدم يتبين لنا جليا سر التصعيد السياسي الذي يقوده البعض اليوم معارضة لرئيس الوزراء نوري المالكي ومنعا لتصديه لعصابات ومافيات البصرة. المتتبع لتصريحات قادة التيار الصدري اليوم حول معركة صولة الفرسان يجد تخبطا وتناقضا واضحا فبين تصريحات السيد مقتدى زعيم التيار الذي يدعو وبصراحة الى الحل السلمي وتقديم القران واغضان الزيتون الى قوات الامن العراقية وبين غيره من نفس التيار الذين يدعون الى التصعيد وادانة عملية صولة الفرسان فهل نحن امام جهة تريد حماية عصابات تهريب النفط لانها تملك حصة من ارباح التهريب وترتبط باجندة دول الجوار وجهة اخرى وطنية تريد حقن الدم من نفس التيار!!

ان الخطوة التي اتخذها السيد رئيس الوزراء بمحاربة العصابات المسلحة في البصرة وارجاع الامن المفقود الى هذه المدينه تعتبر الاولى لتدشين حملته التي اعلن عنها في بداية عام 2008 وهي الضرب على رؤوس المفسدين وسراق المال العراقي وهي خطوة جريئة وخطيرة ولامعنى ان يتصدى المالكي وحده لهذا الملف ويترك وحيدا في الميدان لأن القضية قضية امن وطن واقتصاد بلد فعلى الجميع ان يتخذ وا موقفا واضحا وصريحا ومؤيدا لهذه الخطوة لكي لايستطيع قادة تلك المافيات من شرعنة وضع افرادهم المسلحين في البصرة ,ولاادري لماذا يتدخل البعض لتسيس القضية ويسميها بالمأزق وانه يجب ان يحقن الدم العراقي بحسب تعبيره ,وكان القتله والمجرمين والسراق في البصرة جهة سياسية مقابلة لرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة لكي يفاوضها ويضفي عليها الشرعية ,فنحن نقول لتلك الجهة عليكم ان تكونوا عونا للحكومة ولا تحاولوا استغلال الظروف ظنا منكم ان هؤلاء المسلحون قد يشكلوا اصواتا مفيدة لحملتكم الانتخابية القادمة وليكن في معلومكم ان هؤلاء سوف لن يكونوا في الشارع وقت الانتخابات بل سيكونوا خلف القضبان انشاءالله.

حسين الخزعلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-03-30
حسب ماتنقلة القنوات الالمانية هو ان 7 مليار دولار يسرق من نفط العراق سنويا من البصرة وكركوك وبيجي هذا ماسمعتة من القنوات الالمانية فالمشكلة كبيرة ومرتبطة بمافيات النفط وكابونات المقبور فهولاء لهم اعلام ومليشيات ودعم من دول الجوار الكل مستفيد فقط العراقي يركض وراء الخبزة مع الاسف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك