المقالات

وساطة الجعفري هل هي خطاب تكتله الجديد ؟

1368 17:52:00 2008-03-29

( بقلم : جاسم محمد خلف )

عصابات اراحت التكفيريين والصداميين في قتل الشيعة ففي الوقت الذي كان الارهابي يتحين الفرص ويبذل المال والانفس في سبيل قتل الشيعي بتفجير او اغتيال بل وحتى التعقيب والقتل على الهوية . جاءت احداث البصرة لترفع عن كاهل الارهابيين العناء في القتل والاغتيال ومهما تكن النتائج فهي تصب في صالح التكفيريين .

في الوقت الذي يقيم الدنيا ولا يقعدها الدليمي والضاري اذا ما داهمت القوات العراقية معاقلهم الارهابية باتهام الحكومة بالتواطؤ مع الاحتلال في ضرب الشعب العراقي المسكين وبالطائفية تجدهم الان يرقصون فرحا على ما يحدث في البصرة بعد ما قامت العصابات والمليشيات بالمهمة بدلا عنهم ، وان ظهر بيان او تصريح خجول من هذه الفئة فهذا ياتي لتكملة المشهد العراقي المساوي المعتاد عليه وهو القتل والتنديد الروتيني من باب انا استنكرت .دخلت القوات العراقية البصرة بعد ما طفحت اخبارها الماساوية على كل اذن وعين ونطق بها كل لسان ، وجاءت لتطهيرها وارجاع الامور الى نصابها فاذا بالكتلة الصدرية تحديدا دون الفضيلة التي تعمل في ظلمات الليل ترد بالسلاح والعصيان الفوضوي الاجباري الارهابي الذي يهدد بالقتل كل موظف لا يتغيب عن دائرته .

هذا التصرف الا يعني ان هذا التيار على علاقة بهذه الجماعات المسلحة وانهم يعملون بمعيتهم ، وحسنا فعل المالكي عندما اعلن لا تفاوض مع الخارجين على القانون ولكن للاسف ردود الافعال التي صدرت من بعض الذين يعتبرهم غير الشيعة انهم رموز الشيعة مثلا فاضل المالكي والجعفري واحمد البغدادي جاءت سلبية .

ويكفي فاضل المالكي ان الذي اذاع بيانه هم الشرقية فقط وهذا يعني اتفاق اهداف البيان مع اهداف البعثي سعد البزاز وعليه لا يستحق الرد على بيانه الذي ضمنه كثير من الاغلاط والاتهامات والتفاهات التي لا يمكن لها ان تصدر من رجل كانت له حظوة لدى الشيعة من خلال محاضراته الا ان هذه اعمال دائما تصدر من الذي يدعي الاجتهاد ولا اجتهاد له .

اما الجعفري الذي كثيرة جدا هي المؤاخذات التي تؤخذ عليه خصوصا بعد ما تنحى عن ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء فقد كان الشارع العراقي متعاطف معه الا انه عندما اعلن التنحي عن المنصب بعد اربعة اشهر من الدماء الشيعية التي سالت والتفجرات التي استهدفت الشيعة بسببه للضغط عليه للتنازل عن الترشيح واخيرا تنازل ، اين هي الحنكة السياسية التي يتمتع بها في احتواء الموقف ؟ واخيرا بانت نواياه التي باتت ما تفهم فبعد ان اعلن عن تشكيل جديد له وهذا امر طبيعي بالنسبة الى حزب الدعوة الذي انشق اكثر من خمسة عشر مرة منذ التاسيس الى الان فقام باحتواء التيار الصدري الذي يبحث عن قائد سياسي له حضور على الساحة العراقية فاعتقد انه وجد ضالته في ابراهيم الجعفري والذي للاسف استجاب اليه المالكي في تمديد المهلة من ثلاثة ايام الى عشرة ايام بالرغم من اني متاكد ان المالكي يروم الى حل المشكلة سلميا من غير اراقة دماء يقابله تقديم العصابات الى المحاكم وهذا الامر بات صعب الحصول وبعيد المنال ، واخر ما لدى الجعفري طلبه من الحكومة العراقية التفاوض وكسب مقتدى الصدر

 وانا بدوري اسال الجعفري هل ان التيار الصدري ملتزم باوامر مقتدى؟!! ففي البيان الذي اعلنه من قم الذي قال فيه انه تفرغ للدراسة واحد الاسباب لذلك هو قلة الوعي الديني لديه هذا من جانب وعدم التزام اتباعه باوامره من جانب اخر ناهيك عن كثير من الكلمات الهزيلة التي تفلت من لسان مقتدى اثناء خطبه وتصريحاته منها ( الاطكع ـ يقصد اياد علاوي اثناء ازمة النجف الذي كالمعتاد التيار الصدري بطلها ـ وطز بالحكومة ـ قالها في دمشق اثناء التفجير الارهابي الذي طال المرقد العسكري ـ رجل بباب القبر ورجل بجهنم وياهو الي يجي يلطع بيه ـ ان صح التعبير )، اضف الى ذلك هو نفسه السيد مقتدى يصف تياره بالجهلة .بعد هذا هل تصرف الجعفري تصرف السياسي المحنك ؟ اما احمد البغدادي الحسني فمن الطبيعي انه يندد ويستنكر لانه لا اثر له على الساحة العراقية ولكن الذي يلفت الانتباه هو زيه الذي يوحي الى العلم والتقوى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
nnnnn
2008-03-29
اشو الغيرة على المواطن والوطن والدين تظهر فقط عندما ترد الدولة على القتلة والمجرمين؟؟؟؟ ليش ما تطرح حلول سلمية عند سماع أخبار القتل العشوائي والسلب والنهب قبل ان تتدخل الحكومة؟ كافي نفاق سياسي!!!!!
عراقي من البصرة
2008-03-29
اللهم العن كل من اعان على سفك دماء الابرياء لمطامع شخصية واغراض دنيويه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك