( بقلم رزاق الكيتب )
لو فتحنا قناة عراقية واحدة وشهاهدنا معا برنامجا واحدا يفتح الباب قليلا للمواطنين ونستمع ونشاهد الى مطالبهم هل يصدق بأن هناك حكومة حقيقية , أين هي !؟ قبل بداية الخطة الأمنية الأخيرة ومعا الى الأمان كتبت مقالا وذكرت به شروط الخطة ألأمنية ومن أهمها هو تفعيل القضاء وليس اطلاق صراح المجرمين ! أما الكاتب وظيفته هو أن يشير وينتقد الى مايحدث هنا وهناك ويساهم لاعطاء الحلول ويرمي الكرة الى ملعب المسؤول ويلقي الحجة عليه وبدون اي تنصل من المسؤولية الملقاة عليهم وإن لم يكونوا قادرين عليها فمن الشجاعة ان يستقيل المسؤول ويعطي الفرصة الى من هو كفوء او يعلن عن المعوقات التي تعيق عمله من اي جهة كانت وبدون تردد أو تحفظات وان لايعبد الكرسي . في كل يوم خطف وإغتيال ومفخخات وألغام وفساد بكل انواعه ومع كل هذا والتصريحات على قدم وساق والكل قادرين على التنديد والأستنكار وندوات وعمل لجان و ..... لم اشاهد عملا واحدا قد صرح به أي مسؤول وقد طبق ! لا ادري ما الذي يحدث ولكن لا أنكر عندما تسابقوا المسؤولين الى سجن ابي غريب لكي يطلقوا صراح المجرمين وليس الأبرياء وانا مع إطلاق صراح اي بريء لم تثبت إدانته ( معليش الك الصافي ).
قبل عامين كتبت مقالة وتحدثت أيضا مع أكثر من مسؤول حول الحدود العراقية السورية وما يحدث هناك من جرائم (التسليب والتزوير وإدخال البهائم من العرب ) وانها من اهم الابواب لدخول البهائم وبمساعدة الأمريكان والبعثيين السوريين والعراقيين وقد قدمت لهم نصحية وتحذير ولكن لا حياة لمن تنادي للأسف, واليوم شاهدنا السيد موفق الربيعي وزير الأمن القومي ( بعد ماشاب ودوه للكتًاب) وهو يعلن عن الأرهابيين البالغ عددهن اكثر من اربعين وهذا العد اقل بكثير من الذين يعرفونهم العراقيين والذين يقنطون في قصور أو في الفنادق ذات العشر نجوم في بلدان عربية وغيرها ! لماذا لم يستعين المسؤول العراقي بالعراقيين الشرفاء والمتضررين في المهجر والذين يحملون جوازات عالمية ويأمكانهم السفر الى أي دولة في العالم لملاحقة المجرمين وتزويد الحكومة بنكان وجودهم وعملهم وتحركاتهم وهذه دعوة صادقة وقد اعلنها قبل عامين من الأن ؟ لا أدري إن كانت الحكومة تعول على السفارات العراقية الموجودة في تلك الدول ؟فأنا اقول لم تقدم سفاراتنا والسبب واضح لأن الارهاب لم يطال ( كردستان) وبدون مجاملة من يُقتل هو الشيعي والمتفرج هو الكردي والقاتل هو البعثي والتكفيري مع التستر الأمريكي البغيض إن لم يكن مشتركا بالجرائم أحيانا .على المسؤولين الأيرانيين أن يبلغوا حليفهم الاستراتيجي السوري لوقف إرسال بهائمهم الى العراق لقتل الأبرياء وقبل زيارة الرئيس نجاد المرتقبة الى العراق وباسرع وقت ممكن وهذا هو الدعم الفعلي للشعب العراقي لأن صبر العراقيين قد نفذ ولم ينتظر بعد من حكومته العاجزة للرد على النظام السوري البعثي المتضرر من ديمقراطية العراق الجديد وأن عملهم هذا هو عرقلة المسيرة العراقية نحو التقدم والبناء على ما خلفه النظام المستهتر العفلقي.
القلم لم يعجز مادام صاحب القلم له جذور وله امتدادات في الوطن المجروح ولا زالة حية وتنبض وقد قدم الكثير من أجله و ولكن المشكلة تكمن بالمسؤول الذي لم نفهمه كيف يدير اموره ومن هو الذي يقف معه هل أصحاب خبرة أم لهم جذور حزبية تعجعل المسؤول يعتمد عليه لأنه من الثقاة ؟ ما هي المعوقات وهل لديهم وقت لكي يتطلعوا على ما يكتب هنا وهناك أو يشاهدون قناة عراقية تطالبهم بالرد على تساؤلات المواطن المقتول والمحروم أم مقتنعيين بما يقومون به من حلوة ومرة إن كان هناك بقى حلو !؟على المسؤل أن يعي بأن هناك تأريخ والتأريخ لا يرحم ممن لم يرحم شعبه المنهك وعليكم أن تنهضوا من غفلتكم وتعرفون صلاحياتكم المهمة إن كانت خدمية أو أمنية وقد أعذر من أنذر وهذه دعوة لقراءة تأريخ الدول التي مرً عليها كما يمر علينا اليوم لكي نستفيد من تجربتهم ( أوقفوهم أنهم مسؤولون).رزاق الكيتب
https://telegram.me/buratha