المقالات

أكثر جهة تدافع عن الشرف، النزاهة، العدالة "عاهر، لص، ظالم"..

1255 2021-02-14

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ علاقتي بالمفكر السياسي العراقي الكبير الأُستاذ عزت الشابندر هي علاقة مَن يحاول أن يكون تلميذاً بين يدي هذه القامة الوطنية الباسقة ولا أدعي أكثر من ذلك..

الأُستاذ الشابندر أحد أبرز "معلمي" البلد الذين يجب أن نصغي لهم بتركيز وإمعان..

لي الشرف الكبير بمعرفة رجل يحمل العراق قلباً ويطوي عليه شغافه، صادقاً، صريحاً، لا تأخذه في الله لومة لائم، وجهود الشابندر الوطنية والإنسانية كثيرة وكبيرة جداً جعلها بينه وبين الله تبارك وتعالى ولا يريد أن يسلط عليها الضوء لإعتقاده بأن هذه "الجهود" من واجباته الشرعية والأخلاقية والوطنية.

ما لفت نظري في حديث الأُستاذ الشابندر الذي وضعت جزء منه عنواناً لهذه الكلمات هو:

"أن نظامنا السياسي والفكري و المجتمعي أيضاً قائم على الكذب والتزوير"

وهذه حقيقة نلمسها اليوم في كافة مفاصل حياتنا داخل هذا البلد الذي يدافع فيه عن الشرف "عاهر"، والذي يدافع فيه عن النزاهة "لص" والذي يدافع فيه عن العدالة "ظالم"..

نحن نعيش هذه الحقبة الكأداء في هذا البلد بهذه الطريقة التي كنا لنتجاوزها لو كان الكذب والتزوير منحصراً بنظامنا السياسي فقط، لكن الداء كل الداء أن يصل الكذب والتزوير إلى منظومتنا الفكرية ويتحول منها إلى المجتمعية.

أعتقد أن بقية الحديث يجب أن تكون بهذه الطريقة:

الصدق في هذا البلد حالة شاذة ونادرة والأمانة غير متيسرة في نظامنا السياسي والفكري والمجتمعي..

ولكي تكون داخل هذا النظام يجب أن لا تكون شاذاً "صادقاً، اميناً" بل عليك أن تكون كاذباً ومزوراً لكي  تنجح في حياتك "العراقية" الجديدة.

لا أُريد أن أتحدث كثيراً في تفاصيل نعيشها داخل العراق كل لحظة من لحظاتنا الثقيلة، من أعلى هرمنا السياسي إلى أصغر جزئية في حركتنا الإجتماعية الضيقة، وكلنا يعلم هذه الحقيقة التي قد لا نملك صراحة وشجاعة الأُستاذ الشابندر للبوح بها حتى مع أنفسنا أو مع مَن يحيط بنا من الأقربين، لكن كتمان الداء ليس دواء بقدر ما قد يفاقم هذا الداء إلى مرحلة قد لا ينفع معها الدواء.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك