المقالات

سور الوطن بين تهديد الخارج و"وطنجية" الداخل

1459 2021-02-12

 

سعود الساعدي ||

 

بما أن الهدف التكتيكي الأساسي هو إبقاء الساحة العراقية -بكل جوانبها واقسامها وعلى كل مستوياتها- مضطربة تعيش حالة اللااستقرار المستدام لتحقيق مبدأ التحكم الدائم أو لمواصلة مبدأ التفجير القائم وهذا لا يتم إلا عبر إبقاء البلد بلا أسوار- منظومة عسكرية وأمنية متكاملة ومعاصرة- لذا تم بناء منظومة ناقصة ومخترقة -بإرادة أميركية وبرؤى استعمارية- تعاني من عطب مستدام لتتمكن القوى المناوئة وأدواتها من اللعب في ساحتنا بفاعلية ورشاقة وتسجل الأهداف وقت تشاء وكيفما تشاء.

رغم كل محاولات ودعوات وادعاءات الإصلاح ورغم الحس الوطني الذي يتمتع به الحراس عموما بقيت الأسوار تعاني من تشققات وتهرئات وتتعرض للاختراقات فضلا عن الهجمات الإعلامية المضادة التي تبث حالة اليأس والإحباط الدائم وثقافة عدم القدرة على النهوض والفعل وإنقاذ القانون وحماية الوطن وكل وجوداته وموجوداته والغرض هو إدامة العوق المصنوع والعمل على "هدم الأسوار" وقطع الطريق على المسارات الجادة والفرص الذهبية السانحة كشيوع ثقافة المقاومة وتشكل الحشد الشعبي ونمو ثقافته المتوثبة وروحه الوطنية العالية.

لا يبدو ان عملية إعادة بناء أو تمتين هذا السور مستحيلة إذا تحقق ما يلي:

١/ قطع الإرادة الخارجية ومنعها من اختراق السور الوطني والتأثير على مساراته وقراراته وحركته.

٢/ تحقيق الاستقلال الناجز والسيادة الكاملة عبر توظيف كل القدرات الوطنية لدحر مساعي الإلحاق والتبعية.

٣/ إعادة بناء السور وفق رؤى وطنية خالصة عبر إرادة سياسية صادقة تضع مصلحة الوطن قبل مصلحة "الوطنجية".

٤/ وضع الرؤى الإستراتيجية لبناء الدولة ومن ضمنها الرؤى العسكرية والأمنية.

٥/ إذا تعذر أو تعثر تحقيق ما ورد في الفقرات ١ - ٤ فيجب تبني وطرح والتثقيف لإستراتيجية الدفاع الوطنية الشاملة.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك