المقالات

الثورة الاسلامية قصة خلود ومصدر الهام للشعوب

1350 2021-02-10

 

غدير حسين التميمي||

 

‎في الفجر الثاني والاربعين للثورة الاسلامية في ايران التي

‎رسخت مبادئ الاسلام الاصيل وأبطلت شكوك البعض بأن الاسلام غير قادر ان یكون منظومة للحكم .

‎هذه الثورة التي تفجرت بقيادة الإمام الخميني(قدس سره) حققت انجازات على مدى تاريخ الثورة واولها هو تأسيس الجمهورية الإسلامية وقطعت ادبار التبعية من الشرق والغرب وتمكنت من مواصلة طريقها بعزيمة وثبات رغم العداء الشامل والمؤامرات العديدة واستعادة الشعوب المسلمة هويتها فظهرت صحوة المسلمين في شرق العالم الإسلامي وغربه واتخذت حلة جديدة عاماً بعد عام لأنّ قيمها ومرتكزاتها لا تشبه قيم الثورات الأخرى، هذه الثورة ارتكزت على القيم الإنسانية التي تضع الإنسانَ والعدالة والمساواة وبعثت الحياة في الشعب الفلسطيني بعد أن كان قد اعتراهم اليأس والخيبة إثر هزيمة حكوماتهم امام الاحتلال الصهيوني واستطاعت من تثبيت الإيمان بالله والعقيدة والوحدة والاتحاد في وجه الطغيان والاحتلال والانحلال، فكانت كما أراد قائدها وأعلن دائماً علنها انها ستحقق السيادة وفعلا هذا ماكان بكل ماتحمله الكلمة من معنى فتحققت وترسخ مفهوم السيادة الشعبية الدينية واصبح الشعب هو صاحب البلاد والكلمة له، وقد قادت للتقدم والتطور وبالخصوص في تطوير المجال الدفاعي والصناعي وصولا الى الطاقة الذرية والنانو في ظروف الحضر الصعبة التي كانت تشهدها ايران، لقد شكّل هذا الحدث في العام 1979 نقطةً عطفٍ حازت أهميةً كبرى في دراسات المفكرين والفلاسفة وقراءاتهم لما لها من أهمية على مستوى الأدوات والمصاديق ولكونها تنطلق من القيم الإنسانية والتربية السماوية.

‎ إنّ الثورة في الفلسفة الإسلامية تعني الحركة البشرية المتواصلة من أجل تحقيق الخير والحق واستمراريته، وهو ما أكَّده مؤسس الثورة الإمام الخميني بأنّها ثورةٌ ترمي إلى بناء حضارةٍ إنسانيةٍ وأمةٍ عالميةٍ واحدة، ولا سيما في خطابه حول الخطوة الثانية من الثورة في إيران.

‎إننا اليوم في الذكرى الثانية والأربعين نتلمّس بوضوح الثمارَ الناضجة لذلك الحدث واستمراريتها واليوم الجمهورية الاسلامية التي اقامها الامام الخميني (قدس سره) تنافس الدول الكبرى هو من أمجاد هذه الثورة التي سوف تبقى حيةً من خلال قيمها الإنسانية التي تتخطى الزمان والمكان لتعبرَ إلى الغايات البشرية الكبرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك