المقالات

من يقود التيار الصدري ؟!!!


بقلم : سامي جواد كاظم

تعددت الاسماء والمضمون واحد فالحزب والمنظمة والجيش والحركة كلها تجمعات بشرية تؤمن بايديولوجية معينة يقودها فرد تكون وفق نظام معين في القيادة واتخاذ القرارات .ومن هذه التجمعات التي القت بظلالها على الساحة العراقية هو التيار الصدري ، ولعل الازمة الحالية في البصرة هي خير دليل على ما ندعي ، فهذا التنظيم هل هو فكري ام خدمي ام عسكري هذا اولا وثانيا طبقا لهوية هذا التيار ماهي آلية عمله ؟ والاهم من ذلك من هو القائد الذي يقود هذا التجمع ويكونون خاضعين لاوامره .ظاهرا ان السيد مقتدى هو الذي يقود التيار ولكن على ارض الواقع مدى مصداقية هذا القول ؟ خلال اليومين الماضيين اصدر الصدر اكثر من بيان وتصريح فالى أي منها استجاب تياره لاوامره؟ اما الجماعات المسلحة التابعة للتيارالتي تحتاج الى قائد ميداني ذو خبرة (عسكرية ) من هو ؟ وما هي اهداف هذه الجماعات مجابهة الاحتلال ام القوات العراقية ؟ ، والاهم من ذلك التمويل المالي والعُددي الذي يمثل عصب الحياة لهكذا تنظيمات خصوصا بعد ما ظهرت الامكانية العسكرية على ارض البصرة من هي الجهة الممولة ؟ماذا يجري في البصرة نحن نعلم وهم يعلمون والكل يعلم فان الفساد والارهاب في البصرة وصل الى جبل زبى .اخر بيان للسيد الصدر قال فيه على تياره وجيشه ان لا يواجه القوات العراقية فقط وان يحاول الاستفادة من المهلة التي اعلنها السيد رئيس الوزراء ، فكان رد الفعل على اقل تقدير من ناطقه الرسمي في النجف سميسم ان هذا البيان مفبرك . اذن لا آلية لكم للاتصال بقائدكم واطلاعه على اخر التطورات حتى يتم اقرار المناسب من قبله لهذا الوضع .واكد الصدر على ان الذي يرفع السلاح بوجه القوات العراقية يعد خارج عن التيار ، والحقيقة ان هذه الحالة هي حالة من حالات فوضوية عمت الشارع العراقي المفعم بالجراح الذي تنفس بعض الشيء من التحسن الامني النسبي اخيرا ، فالعصيان والاعتصام بمثل هكذا اسلوب لا يعد حضاري فاذا اراد احد ان يعتصم فعليه ان لايستغل هذا الاعتصام في اثارة المشاكل .ومن جانب اخر لابد من الاشارة الى بعض المؤاخذات على الحكومة العراقية في كيفية التعامل مع هذه الازمة فان اعلان حظر التجوال في اغلب مناطق الجنوب وبشكل متشنج فسح المجال الى بعض الخارجين على القانون من التقول وبث الاشاعات عن مدى استجابة الجماهير الى عصيانهم الا ان واقع الحال هو عكس ذلك ،قلت لضابط في الشرطة ان حظر التجوال جاء في صالح العصيان اجابني نعم ولكن منعنا التجوال لان هنالك من يستغل المواطنين فبندس بينهم ويرمي على الشرطة وعندها لا تستطيع الشرطة الرد خوفا على المواطنين ولاجل ذلك كان المنع ، وحقيقة له الحق في ذلك ولكن اعود واقول لا بد من استحداث اجراءات تضمن الايجابية وتقضي على السلبية ، بدليل ان الشارع العراقي ينتقد الحكومة العراقية لعدم تعاملها بحزم مع هكذا نماذج ولو ان الظروف مواتية الان للشعب العراقي لخرج متظاهرا يندد بالحكومة لعدم قضائها على الذين تسببوا في ارباك الشارع البصري .ولو عدنا الى الوراء والقينا نظرة على البذور والجذور للتيار الصدري يتضح لنا ان هنالك اكثر من ازمة سببها هذا التيار لم يكن تعامل الحكومة معها بشكل سليم مما ادى الى هذا التفاقم وهذا ينطبق على الكتل السياسية الاخرى التي لها اجندة ارهابية في الشارع العراقي .في الوقت الذي تتوجه القوات العراقية الى الموصل لضرب اخر معقل عفن للقاعدة جاءت البصرة وكانها على موعد مع الموصل لنصرة القاعدة .في حين نجد الى الساعة تصريحات المالكي وبقية المسؤولين هي تلميحات ولم تظهر الاسماء على حقيقتها ، هذا من اجل الدبلوماسية والمجاملة .سابقا لو تم كشف المتورطين والمسببين عن احداث كربلاء وقبلها النجف وبينهما مدينة الثورة والشعلة لما جرى ما جرى .في عهد بريمر طلب من السيد الشهيد محمد باقر الحكيم توضيح موقف فيلق بدر فكان تحويله الى منظمة وترك السلاح والعجيب بعد استشهاد الحكيم يعلن الصدر تاسيس جيشه والانكى من ذلك اشراكه بالعملية السياسية ضمن الائتلاف من غير الالتفات الى هذا الجيش الذي لا يعرف احد توجهاته وسبب تكوينه .الحق يقال هنالك بعض المناطق في بغداد كانت غارقة بالارهبيين والتكفيريين قام بعض من عناصر جيش المهدي بتطهيرها ولقنوهم درس جعلهم يحسبون الف حساب للمناطق التي يتواجد به عناصر التيار الصدري .وطالما ان هذا التيار هو مؤسسة غير نظامية يستطيع من هب ودب ان يخترقها كما وان الذين ينتمون الى هذا التيار لا يتم التاكد من هوياتهم ودوافعهم حتى اني سالت شخص قائد سرية من جيش المهدي في الثورة عن مدى تاكدهم من عناصرهم اجاب هنالك الكثير من البعثيين الكبار واننا الان بدانا نعمل على تصفيتهم ، قلت له والاجرام الذي ارتكب باسمكم من خلال هؤلاء البعثيين من يدفع الثمن نكس راسه ولم يجبني وتركني بحكم الصداقة التي تجمعنا .بعد كل هذا هل قيادة التيار وجيشه قيادة موحدة ام لكل جهة قائد ام ان هنالك خفافيش هي التي تقود هذه الجماعات ؟ وهذا الاحتمال الاخير هو المرجح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابراهيم الفيلي
2008-03-29
والله اني اخجل هذه الايام مما يجري فقلوب الاعداء فرح وهم يتشمتون بنا وما اكثرهم و قلوبنا مجروحة وتتالم والانكى ان يحزن قلب بقية الله الاعظم-عج-وهو يرى وينظر الى ما يجري على شيعتهم واتباعهم وباسمه الشريف. ولو ان المحيطين بالسيد مقتدى لا يطلعوه على حقائق ما يجري ارى انه من واجب السياسيين والمسؤلين كتكليف شرعي ولاتمام الحجة عليه ان يطلعوه على حقيقة الامور لانها تمس ازهاق الانفس البريئة وسفك الدماء بدون وجه حق ما كنا نعيب ونؤاخذ الاخرين عليها .هل ابتلانا الله تعالى به استحقاقا ام امتحانا؟ لا اعلم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك