المقالات

من باع السيد مقتدى الصدر ... ؟

2206 14:59:00 2008-03-28

( بقلم : عمران الحسني )

من تدعمه هيئة علماء السنة والضاري عليه إن يراجع نفسه , ومن تسانده جبهة الجهاد والخلاص البعثية عليه أن يدقق ماضيه , ومن تطبل له قناة الشرقية الداعرة عليه أن يتأكد من نسبه , وعندما تتوحد هذه الأطراف الثلاثة , فلا بد وان المؤامرة واسعة والشر كبير, ومن تقف هذه الإطراف خلفه وتدعمه عليه أن لا يتكلم عن الوطن والوطنية , وعليه أن لا يطمئن لاختفاء ماضيه العفلقي ألان , و أن لا يهنئ بتمويل المخابرات السعودية والإمارات , هذه مقدمة بسيطة للدخول إلى صلب الموضوع الذي أريد أن أذكر فيه المؤمنين , خاصة أبناء التيار الصدري , عسى أن تنفع الذكرى , وحتى لا تضيع الحقائق وتقيد الجرائم ضد مجهول , كما يريد لها البعض من أصحاب المآرب الخاصة , والذين يريدون طمس معالم جرائمهم ودفن الحقائق وسط دوي قذائف الهاون وأزيز الرصاص وتحت جثث الأبرياء وركام البيوت المهدمة والمزايدات الأعلاميه الرخيصة , علينا التوقف و نتساءل ببراءة ,

 لماذا كلما اقتربت ذكرى سقوط صدام ويوم خلاص الشعب العراقي من دكتاتوريته البغيضة خرج علينا من يعكر الأجواء ؟ , وينكد على الناس حياتهم ويرعبهم حتى لا يعبروا عن فرحتهم ..؟ وكذلك نتساءل لماذا كلما تحسن الوضع الأمني وعاد الاستقرار خرج علينا من يريد نشر الموت والخراب في كل شبر من العراق .. ! ومن حقنا أن نتساءل لماذا كلما سارت العملية السياسية بنجاح خرج من يريد إفشالها ؟ , ومن المهم أن نسال أيضا لماذا كلما أعلنت القوات الأجنبية عن عزمها الرحيل أو تقليل إعدادها خرج علينا من يدعي المقاومة وزاد من أعماله الارهابيه ؟, ولماذا كلما تنوي الحكومة العراقية أجراء مفاوضات مع الجانب الأمريكي يخرج علينا من يريد أن يجعل الحكومة بموقف الضعف وهي تتفاوض ؟, ولماذا كلما تم تقارب بين التيار الصدري والمجلس الأعلى خرج علينا من لا يريد لهذه القوى أن تتحد ؟ ,

 ولماذا يصطف التكفيريون والبعثيون خلف بعض الساسة ويعادون آخرين معروف تاريخهم الجهادي ؟ اسأله كثيرة بعضها بري وأخرى غير ذلك , سوف لا نجيب عليها كلها, ولكن السؤال الأهم الذي نريد طرحه والاجابه عليه , هو لماذا تسارعت الأحداث واحتدت المواجهة بين القوى الامنيه وجيش المهدي بهذه السرعة ؟, ولماذا انتشرت بأكثر من مكان ؟ وكيف عادت القاعدة الى بعض المناطق لتمارس هوايتها بالذبح والتهجير , ولماذا دعوات العصيان , وهذه فكره جديدة لم نسمع بها من قبل , ولو طبقناها في زمن صدام لما احتجنا للقوات الدولية , ويقينا أن فكرة العصيان ليست من بنات أفكار معلنيها , ولكنها مثلما قال ابن العاص ليزيد بن معاوية لعنة الله عليه وهو يأخذ منه البيعة بالسيف , بعد أن أقنعه أن وصية والده أن يوسده ابن العاص القبر, وعندما فعل الأخير هدده يزيد أما البيعة أو ان يدفنه مع معاوية بنفس القبر , فقال سأبايع وان كنت اعرف انها ليست فكرتك وإنما فكرة هذا الملعون وأشار الى جثة معاوية وأي عصيان مدني ينفذ تحت تهديد السلاح ؟, علما أن التيار الصدري وجيش المهدي غير معنيين بهذه المواجه وهم أكثر المتضررين من هذا العصيان , وهل السادة أعضاء مجلس النواب الذين دعوا للعصيان رفضوا استلام رواتبهم ومخصصاتهم الشهرية تضامنا مع المعتصمين .. ؟,

ما الذي حصل ليندفع البعض لتسريع المواجهة ... ؟ , ودفع جيش المهدي لخوض حرب بالنيابة ونيابة عن من ..! , مع ملاحظة أن التصعيد كان قبل زيارة رئيس الوزراء للبصرة وإعلان بداء الخطة الامنيه هناك , لا كما يريد البعض أن يربطها بالزيارة , الملاحظة التي لم ينتبه لها احد هو أن التصعيد جاء بعد إعلان سماحة السيد مقتدى الصدر الاعتزال والتفرغ للدراسة نزولا عند رغبة والده الشهيد محمد صادق الصدر (قدس ) , ولعلها بداءت بمسرحية أعدتها الشرقية ومثلها النائب احمد المسعودي لكننا مع الأسف لا نعرف مخرجها, ليتبع المسعودي كورس من النواب والنائبات المحسوبين على التيار الصدري مع الأسف يطبلون للمواجه , والأسباب ليس كما ادعوا , ولكن الأسباب الحقيقة تكمن في بيان السيد مقتدى الصدر , فالذي ذكر ليس كل ما قاله السيد , انه قال أشياء وأشياء , ولو تمعن الذين يحملون السلاح اليوم جيدا في بيان السيد لوجهوا أسلحتهم الى صدور من عناهم البيان وعراهم وكشف حقيقتهم الانتهازية , أولئك الذين باعوا السيد مقتدى بابخس الإثمان , هولاء وجدوا بتجزئة البيان وإخفاء اغلبه ضمان لهم , ولان الناس تقرأ ما خلف السطور أو كما يقول العراقيين ( تقرة الممحي ) ,و وجد هؤلاء أن اخذ هذا المقطع وترك الباقي على مبدءا لا تقربوا الصلاة ... ! , وان ساندتهم بعض وسائل الإعلام المغرضة لغاية في نفس يعقوب لن يحميهم من التهم التي وجهها لهم السيد , فعمدوا الى التصعيد والمواجهة , أما السبب الرئيسي الذي أرادوا طمسه والذي أشار إليه سماحة السيد فقد تمثل بقوله ( تفرق الكثير من المقربين عني لا سباب دنيويه ونزعه استقلاليه تسلطيه ) , ووجه سماحته انتقادات حادة إلى انغماس ممن وصفهم ( الكثيرين ممن كنا نحسن الظن بهم في مهاوي السياسة والدنيا , وعدم انصياع الكثير وانحرافهم عن جادة الصواب دفعني للانعزال عنهم احتجاجا على ذلك وإفراغا لذمتي أمام الله ) هذا كلام السيد وهو واضح وضوح الشمس , ولا تستطيع غرابيل البعثين أن تحجبه , إذا هذا هو السبب الحقيقي لاعتزال السيد , دعونا نبحث عن الذين باعوا السيد بمناصب سياسية ودنيوية الذين عناهم ببيانه , ونبحث عن الذين تمردوا عليه وعصوا أوامره وأرادوا التسلط عليه ,ألم يتوقف العقلاء عند هذه الكلمات وتفسيرها وتنوير المغرر بهم وحثهم على تصحيح الأوضاع , لكن مع الأسف قبل أن يتحرك أبناء التيار الشرفاء , سارع الذين اتهمهم السيد وبمكر بعثي معروف باتجاه تصعيد الموقف وإيصال الامورالى المواجهة المسلحة والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء , كل ذلك من اجل عدم إعطاء الفرصة لأبناء التيار الشرفاء لكي يقروء البيان بحكمه وهدوءا , ويعرفوا فحواه ويكتشفوا انتهازيتهم , ولمن باعوا السيد وكيف , هذه أسئلة كلها بحاجة الى أجوبة,لقد نجحوا بالتشويش على الأبرياء وتوجيه الأنظار بعيدا عن مسرح جريمتهم , وإخفاء حقيقتهم التي فضحها السيد , هم الذين كانوا بالأمس القريب وكلاء أمنيين مجندين من صدام وأزلامه ضد الشهيد الصدر الثاني ( قدس ) , واليوم خذلوا ابنه وساوموا عليه , لذلك ادعوا الاخوه أبناء التيار الاصلاء العودة للبيان وقراءته بهدوء , ليعرفوا إن من قصدهم السيد , هم مجموعة من الرفاق الذين تاجروا بدماء الشرفاء من أبناء التيار ليصلوا إلى البرلمان من أمثال ن ض فلاح شنشل والرفيق احمد المسعودي ومفوض الأمن نصار والقائمة تطول والكنى موجودة والاظابير محفوظة , لذلك سارع هؤلاء للتصعيد وجركم إلى مواجهات مسلحه انتم ليس طرف فيها, ولكن من اجل تشتيت أنظاركم وجهودكم , كيلا تحاسبوهم وتقولون لهم انتم بعتم السيد مقتدى وبعتم التيار لأجل مصالحكم ومصالح الجهات التي ارتبطتم بها , حتى ولو كان ذالك على حساب دماء أبنائه ,وعلى حساب سمعة وتاريخ الشرفاء من أبناء التيار , حينما أوحيتم للعالم وللفضائيات إن المقصود من العمليات الأمنية الموجهة ضد الخارجين على القانون هو استهداف لأبناء التيار, وكأن أبناء التيار هم الخارجين على القانون ,

لذالك تنبهوا يا أبناء الصدر إن من باع الصدر الثاني وباع السيد مقتدى ( حسب بيانه ) , يريد أن يبيعكم اليوم , من اجل أخفاء حقيقته البعثيه الانتهازية التي فضحها السيد والضغط لحصد امتيازات شخصية جديدة والعودة للحكومة من اجل حقائب وزارية حتى يقتسموا الغنائم بينهم , أما وقوف الشرقية والضاري معكم اليوم ما هو إلا أساءه لكم ولتاريخكم , وهم الذين يسمونكم فرق الموت والمليشيات الطائفية , ويطلقون عليكم لقب الصفويين والروافض, وهم الذين لم يدخروا جهدا من اجل ذبح أبنائكم وتهجيركم وتشويه صورتكم عبر الفضائيات واختلاق الأكاذيب عليكم, اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2008-03-29
احسنت وباركك الله فيما كتبت وانرت.من معانات الساحة هو خلوه من القائد الذي يلتف حوله الاغلبية فهذا التشرذم والتوزيع على فئات وجماعات صغيرة ومتعددة لا يجلب الا التفتت وتشتيت اتباع المذهب ومنها تدخل المغرضون والمندسون بين الصفوف فالثورة الاسلامية في ايران عانت من بني صدر واليزدي واخرين ووجود الامام الخميني-قدس-كقائد حسم الامر.وهنا ندرك غياب شهيد المحراب-قدس-ومدى الخسارة وفراغ الساحة منه ومدى الحاجة الى قائد بوزن السيد الشهيد محمد باقر الصدر وهنا ياتى دور واهمية السيد حسن نصر الله حفظه الله في لبنان
ابو علي الخزعلي
2008-03-29
يبدو ان السيد الكاتب يحوم حول احد امرين. الاول هو انه مقتنع بما كتبه وهذه مشكلة لان هذا الاتجاه مشبوه من اول النشوء الى الان .والثاني بانه يغازلهم( ويضحك عليهم ) باسم السيد وبيانه ,وهذا المر لايفيد لان الامر هو من خارج الحدود وانت اشرت الى ذلك .الخلاصة ان القوم قد ذاقوا حلاوة الصك والخطف والمساومه وارعاب الناس وانت تدعوهم الان الى قرأة بيان( السيدالرفيق القائد)الذي يريد ان يبتعد عن الامور الدنيويه .تعسا لك ياعراق وفيك هؤلاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك