المقالات

محرم..شعبان..ربيع الأول..لماذا هذه المناسبات؟


( بقلم : عبد السلام الخالدي )

خلال عامين مرت بالعراق أحداث مؤسفة متتالية وبأوقات معينة مختارة، أول هذه الأحداث في العاشر من محرم الحرام للعام الماضي، حيث أحداث الزرگة وظهور حركة جند السماء الإرهابية التي تدعي الإمامة المنتظرة، الخامس عشر من شهر شعبان يوم مولد الإمام المهدي (عج) أفسدت عصابات البعث المقنعة فرحة الملايين من المسلمين بالإحتفال بهذا اليوم البهيج وحولته إلى جحيم أدمى القلوب، العاشر من محرم الحرام هذا العام أيضاً ظهر الإمام المزعوم وحركة اليماني، وهذه الأيام وبحلول ذكرى مولد سيد الكائنات ومنقذ البشرية نبي الرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله عادت هذه الشلة الخارجة عن القانون لتعبث بأمن ومقدرات البصرة ومن ثم تتحول الأعمال التخريبية إلى محافظات عدة من جنوب العراق العزيز.

قبل الدخول والخوض في أسباب هذه العمليات الإجرامية علينا معرفة السبب الرئيس لإختيار هذه المناسبات التي تشهد تظاهرات سلمية مليونية، والمحزن في هذا الأمر هو أن هذه الحركات والجماعات تنتمي لطائفة واحدة يفترض بها مشاركة إخوانهم المسلمين في إظهار الصورة الحسنة والأخلاق الكريمة التي يتحلى بها أصحاب هذه المناسبات، السبب الأول هو قيام جهات خارجية دولية وإقليمية بإختراق هذه الأحزاب الضعيفة الإيمان ومدها بالأموال والسلاح لشعل فتيل الحرب الأهلية بين هذه الأحزاب والجماعات ومن ثم لتنعكس العملية السياسية لإضعافها، وخير دليل على كلامي إنعقاد مؤتمر الحشد الدولي لزعزعة الأمن في المحافظات الجنوبية الذي عقد في دبي العام الماضي وقد حضر هذا المؤتمر الأجرب فتاح الشيخ، بالتأكيد يعود سبب هذا الدعم والحشد لخلق الأزمات هو الإستقرار الأمني الذي شهده جنوب العراق ومن الطبيعي هذا لايشر أعداء العراق سواء كانوا في الداخل أو الخارج، السبب الثاني هو الصراع بين الأحزاب والجماعات الخارجة عن القانون في البصرة خصوصاً والمدعوم من جهات خارجية أيضاً، حيث الكل يريد السيطرة على مراكز القرار في المحافظة سيما هنالك الإنتخابات البلدية ومجالس المحافظات على الأبواب والبصرة غنية عن التعريف لموقعها الجغرافي المهم والحساس الذي يطل على الخليج كميناء حساس ومهم مع وجود الثروات النفطية وهنا تكمن المشكلة الأساسية.

إذاً المشكلة الرئيسية الميناء والنفط والإقليم المرتقب وكل هذه الأمور تحتم على الحكومة التدخل السريع للقضاء على هذه العصابات القذرة وإجتثاثها من المجتمع العراقي، ومن المؤكد توجد عناصر داخل هذه العصابات ساذجة تلهث وراء الأموال البخسة التي تستلمها مع قيام الرؤوس الكبيرة بلهف الحصة الأكبر وهي المستفيد الأول والأخير من هذه القلاقل، على الجميع ومن لم يتورط بعد في دماء إخوته من أبناء جلدته العودة إلى صوابهم والإلتحاق بركب القانون والعدل ليعود الأمن والإستقرار لمدنهم والإلتفات إلى عمليات الإعمار والبناء الذي ينتظره بلدنا منّا.

وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر التميمي
2008-03-27
اخواني اقرعت اذاننا هذه الايام بهذا النكرة. من هو فتاح الشيخ وما هي مؤهلاته ومن هؤلاء الذين يشغلون مقاعد في البرلمان ان اكثرهم اناس نكرات صدقوا انفسهم بانهم قادة هذا البلد واخذوا يتخبطون بافعالهم واقوالهم. الرجاء دراسة التيار الصدري منذ انبثاقه ولحد الان ومن الذي يدعمه ويمده بالمال والسلاح وما هو الهدف من انشاء جيش الا مهدي وكيفية القضاء عليه. ترى والله لم يستقر البلد اذا بقينا نتستر على المجرمين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك