المقالات

إصبع على الجرح..إذا نام شعب كثيرا ؟!

1702 2021-01-14

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

بعد قصة حب دامت لسنين ممزوجة بصراع العوائل وعناد الآباء وخلاف الأمهات واختلاف المزاجات والقيل والقال إستطاع (عبد الواحد) وبوساطة أهل الخير واصحاب العقل أن يتزوج ابنة عمه (تسواهن) ولأن عبد الواحد يحب تسواهن كثيرا وعانى من اجل الحصول عليها كثيرا  ولا يريد أن يراها يوما غاضبة او حزينة كان يجلس معها بنهاية كل إسبوع ويعقدا إجتماعا مغلق بعيدا عن وسائل التنصت العائلية ووسائل إعلام صلة الأرحام بما فيها من تقنيات وألغام .

بعد عام من زواجهما وقبل ليلة ولادتها تداولوا وإتفقوا على العوامل والقواسم المشتركة وخصوصا تربية الأبناء لذلك قرروا ان يتفقوا على الأسماء إذا ما رزقهم الله بولد أو بنت .

كان الجدال محتدم  وساخن بين إصرار عبد الواحد عى أن يسمي الولد على اسم ابيه سرحان وبنت عمه التي تصر على ان يكون اسم الولد سلمان على اسم ابيها وحلا للنزاع إتفق الطرفان على ان يكون إسم المولود معتمدا على اول كلمة يقولها المذيع بنشرة الأخبار في التلفزيون.

 رزقهم الله بولد فأنتظروا نشرة الأخبار وتزامن ذلك مع اجواء الأحتفالات التي تملأ البلاد بعد الإنتصار على الأعداء في سوح القتال فأبتدأت نشرة الأخبار وخرج المذيع وقال ( الشعب يواصل احتفالاته في النصر على الأعداء ) . فقال عبد الواحد وزوجته على بركة الله سيكون اسم الولد (شعب) . بعد سنة واحدة رزقهم الله ببنت وانتظروا نشرة الأخبار وخرج المذيع وقال ( الحكومة تهنئ الشعب بذكرى الإنتصار على الأعداء ) فقال الزوجان  تمام وعلى بركة الله اسم البنت هو (حكومة) . وصار لديهم ولد اسمه شعب وبنت اسمها حكومة.

لقد نشأ الأخوين شعب وحكومة في بيت واحد لكنهما كانا مختلفين في الطباع والأخلاق فقد كان الولد طيبا جدا وساذجا بسيطا جدا وقنوعا جدا وراضيا بكل شيء راقصا مع كل من رقص وباكيا مع كل من بكى ويحب النوم كثيرا ويحب الأكل كثيرا ويتذكر قليلا وينسى كثيرا . فيما إمتازت أخته حكومة بالصلافة والوقاحة وسلاطة اللسان والكذب والنفاق وطول اليد والنفاق وتشعب العلاقات وكثرة المشاكل .

لقد تعب عبد الله وتسواهن في تربية الولد والبنت والسيطرة على تصرفات حكومة وكان كلما يتصل سرحان بإبنه عبد الواحد او يتصل سلمان ببنته تسواهن يسألونهما عن الأولاد (ها بابا اشلونكم بشرونا بالجهال اشلونهم  )  يقولا لهما بصوت واحد  ( شعب نايم وحكومة تلعب بكيفها ) ...

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك