المقالات

كلمة بحق العراق


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

الحديث عن اعادة بناء البنى الارتكازية العراقية هو بضمان المعادلة السياسية التي يحدد بوصلتها البناء المؤسسي السياسي الاستراتيجي وصولا الى الانجازات المترتبة على الصعد كافة، لا سيما الاقتصادية كونها الصفحة الجديدة من خطة البناء والاعمار، والحراك على المستويين الداخلي والخارجي لوضع تفاهمات تصب في المصلحة العراقية اولاً، ولتلافي الاخفاق في التطبيق بالاعتماد على المنظومات المحلية والاقليمية والدولية لضمان المسار الداخلي لتحقيق السيادة وتعزيز القدرة العالية لصناعة القرار الوطني لبناء استراتيجية تنطلق لتهيئة ارضية خصبة للتفاهم والتحاور ومد جسور تستند على اسس متينة وثوابت رصينة لانتاج تحالفات تخرج من شرنقة الشعاراتية الفضفاضة تنطبق على ارضية واقعية، فضلاً عن بناء التحالفات السياسية بما يختصر ويقوض التشنجات لتوليد مساحة اكبر من المشتركات، حيث تقع على القوى السياسية الوطنية مسؤولية كبرى لبذل الجهود التي تنضج المصالحة الوطنية كونها قارب النجاة والوسيلة المثلى لبناء العراق الديمقراطي التعددي الاتحادي، فبعد تراجع معدلات الارهاب الصدام ـ قاعدي عن اكثر من 85% خلال الاشهر التسعة الماضية مما يؤكد توفير البيئة المناسبة لتجفيف منابع الارهاب، وانخراط معظم مكونات النسيج العراقي في العملية السياسية لترسيخ الامن والاستقرار، والتسليم الى حقيقة تفضي الى ان المشاركة السياسية حق متساو ومكفول لا يمكن لأي حزب او مكون ان يستأثر بها، كذلك تقع مسؤولية كبرى على الحكومة في توفير الخدمات وامتصاص آفة البطالة، وضرورة التخفيف قدر المستطاع من اسلوب العسكرة المجتمعية مما لها من محاذير قد تنعكس على البناء الوطني لتصفية آثار الماضي وتداعياته.

فقد استحضر العراقيون الدروس البليغة من المراحل الماضية التي لازالت اصداؤها تتحكم بساحة السجال التي تقترن بتفكير البعض دون توصل الى جوهر المشكلة التي من شانها ان تعطل المصالح العليا للبلد ولابد من اتخاذ القرارات الحاسمة التي توقف الفراغ السياسي وتسرع اسقاط الارهاب اهدافه وفضح كل الاساليب التي تقف دون ذلك، فليس امامه الا ان ينهزم وليس امامنا خيار سوى الانتصار عليه مهما كان الثمن، الاتفاق على التوصيفات التي تحد من فرز الازمات التي تتخلل الاسس المعلنة من قوانا الوطنية والسياسية ومن اجل البدء بالتغيير الجذري الكامل وغلق المنافذ لكل الارهاصات التي من شانها ان تطيل عمر الارهاب وتغذيه، وملاحقة اذنابه من الصداميين واذناب القاعدة الارهابية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك