المقالات

أخطر سياسي في العراق


( بقلم : علي الحافظ )

من أتعس المصادفات في حياة المحب وطنه أن يتكلم عندما ينساب الدم الطهور كل يوم في بغداد وكأننا في ملعب الشعب الدولي! نتفرج على مباراة من طرف واحد لان الفريق الآخر لم يحضر ولن!! ماذا يحدث؟في رصافة بغداد؟ أين وأين يا عشاق الشهادة من اجل الوطن وأحداق الثكلى والأيتام والأرامل؟ أين صولاتكم؟

نبحث عن الأسباب وهي أوضح من الشمس؟ إنها السياسة الغبراء والتي يحلم البعث المقيت المقبور وأشباه الرجال الذين نالوا كل المكاسب ويقولون هل من مزيد! يحلمون بالعودة والتغلغل رسميا واقرب واقرب للمناصب الأمنية آملا بائسا محالا لامستحيلا في عودة لاميمونة للبعث الساقط!! بعد كل مفاوضات وشروط قاسية تريد سلب الاستحقاق الانتخابي الذي هو أصلا فيه متسع للجميع و لكنهم يريدون كل شي يريدون التهام كل كعكة وكل كيكة في السلطة وليبق الباقون جائعون ومنتظرون!! هل سمعتم تهديدات الهاشمي وهو يتلاعب ب مقدرات الصحوات ؟يهددنا بها!! هل هو محصن ضد الحصبة والجدري والكوليرا والايدز والسرطان والسل وهي أمراض كلها خلقوا صفاتها وجراثيمها في الوسط السياسي وتلاعبوا فيه وحصلوا دعما علنيا وسريا من جهات نافذة لدينا كشركاء ومن الأمريكان لااسباب معروفة لمصلحتهم ومن السعودية الممول المالي الأول ومن الأمارات ومصر الإعلامية والأردن العلنية الخوف على السنة في العراق!!! هم سبب بلاء الوطن يغداد خاصة كل يوم فبعد كل خلق لأزمة سياسية يكون التصعيد دم ودم ودم وعبوات وناسفات واغتيالات كلها منهم ولو ان القانون لايحابي احد والقوة التنفيذية لاتبحث عن الميزانية والبلنص لحاكمنا الهاشمي على كل تصريح فيه تخويف وتهويل من ان الصحوة اذا لم!! فسوف تقتل لم وكل أخواتها القواعدية!! هذا التجييش العلني والتدخل بكل صغيرة وكبيرة يجعلني أصف الهاشمي بأنه أخطر سياسي في العراق الآن!!

لقد احتوى جبهة التوافه كلها واختزل بموقفه كل مواقفها المهزوزة أصلا!! وكل تصريح منه في ظل أفياء الديمقراطية التي لم يحلم بها في أحلام اليقظة، هو داعم ودافع للحركات البعثية المسلحة التي لم تضع سلاحها أمام الشرعية ابدا وهذا الدعم كم واجهناه بصبر كتوم وهسيس ألم دافق ولكننا نرى سيول الدم وكلها منهم ولن نهرب من تحديد المقصرين وهم اسطع من وجود كوكب المريخ! أوقفوا الهاشمي فقد صار محل المرحوم فؤاد المهندس في اخطر رجل في العالم وفي أرض النفاق! ولو ان الهاشمي فاق الممثل المرحوم بأدواره المسرحية!!

كل دم معلق برقبته فجانبه غير مؤتمن على بضعة صخول يرعاها!! فكيف ومساحة تدخلاته الاجتماعية والسياسية تفوق الأحلام ويريد ان يقفز على الدستور ويقاتل لسلب الصلاحيات بتصفيق كثيرين!يريد السيطرة او الولوج بواقع الأمل الواهم الى الجيش والامن ولتصبح مكاسبه المدعومة اكبر واشد وأقسى لانها ضدنا دم ومفخخات والتعاون مع بطل الإرهاب المنسي والمركون والمظلوم ولده الدكتور الدليمي ؟!! لعن الله كل من يفرح بدم شعبه وويل لهم من صولة الصبّر الصابرين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العبيدي
2008-03-24
تحياتي كل ما تقوله صحيح وانا اعتبره العدو الاول لشيعة العراق والعالم وهو صدامي اكثر من المقبور واعتقد كل الشيعه يشخصون طارق وغير طارق لكن المصيبه من داخلنا المفروض ان نكون يدا واحده مهما كانت خلافاتنا بيننا لان لم نختلف بالجوهر بينما مع طارق الاختلاف جذري وجوهري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك