المقالات

مذبوح على الطريقة الديمقراطية..!

1655 2020-12-23

 

قيس النجم||

 

في العراق شعب، أريد له أن يعيش في ظلام دامس، ليسكتوا كرامته، ويمزقوا اشلائه دون رحمة، أو عزاء، أو إستحضار، شعب أصبح لا يفقه شيء، الا التصفيق والرقص والتطبيل على قتلته وسراقه، وضاع في تأففات الحسرة، على أنهم لم ينصروا من يستحق، في زمن طغى عليه الألم، والبؤس، والقتل وختامها الجوع والافلاس.

ساسة أغلبهم لا يملكون نقطة الحياء في جبينهم، ومحوا من قاموسهم كلمة الإستحياء، فأصبحوا كابوساً يجثم على صدورنا.

تظاهروا أصحاب الحقوق المفقودة، طلباتهم حقة وثورتهم صادقة، ولكن سرقوها الأحزاب والكتل حتى تغيير كل شيء على مزاج بعض الفاسدين من رؤساء الكتل والأحزاب من خلال بيادقهم العفنة المطبلة لهم،  ساسة لا يملكون سوى زراعة الخوف؛ في قلوب ما برحت ترى السعادة، ولو لوهلة قصيرة، مما جعلوا من التغيير معبراً لهم، ليتسلقوا على ظهور شعب منكوب، فأمسوا كما تصوروا أنفسهم، محررين ومصلحين، ليأتوا لنا بحكومة فاشلة، ستجعل من الشعب أضحوكة لكل شعوب العالم.

باتت ذاكرتنا مفخخة، بالألم والفوضى، وثمة لاعب محترف واحد، للنيل من الوطن، بعد نزاع طائفي مقيت، وهو السياسي، الذي أقرح جفون الثكالى، وأدمى قلب التأريخ، وكأنه وحش بلباس ملائكي! فلا رابط حقيقي بين التغيير والمتغير، اللذين أمسكا بخيوط العراق، فابدعوا وتفننوا في الفساد والإرهاب، حتى أمسينا ننام على قصص السياسي والف خزنة وخزنة.

الحقيقة المرة في العراق، أن هناك أزمة وعي، وإخلاص، ومسؤولية، إنتابت بعض السياسيين في الحكومة، تلك الحكومة التي تشكلت من عصابات ومافيات وقتلة وسراق، سيما أن ماضيهم يشهد عليهم، فخيّرهم كان يملك (بسطية)، لبيع الفواكه في الدول الغربية، ويستلم معونات ليسد رمقه.

ختاماً: نحن شعب قد تم ذبحه على الطريقة الديمقراطية، حتى وصل الامر لنا بأن ننتظر "الخبر العاجل" من أجل اطلاق رواتب الموظفين، كي يمسي كمكرمة من الحكومة، فيا دنيا أقرئي على هذا الشعب السلام! وعندما تتفق الحكومة مع الفاسدين في قطع ارزاق المواطنين، من خلال التلاعب بالعملة "دولار" وبالرواتب والشعب ساكت لا يحرك ساكنا، فقرأ على الشعب السلام!

ـــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك