المقالات

ايران وفرضية التطبيع

1061 2020-12-11

 

 اياد رضا حسين ||

 

تعقيبا على سؤال طرح على احد صفحات الفيسبوك ، وهو بان المغرب حصل على اعتراف امريكي بسيادته  على منطقة الصحراء مقابل موافقته على التطبيع مع اسرائيل ، وكذلك الدول الدول الخليجية التي وافقت على التطبيع مؤخرا ، كان ذلك مقابل اغراءات وثمن ، والسؤال هو ، فيما اذا ايران وافقت على التطبيع مع اسرائيل ، او تجاهلت موضوع الوجود الاسرائيلي ،،، فماذا ستحصل من الولايات المتحدة ؟؟

فقد عقبت على ذلك بمايلي :

 هذه في الحقيقة فرضية بعيدة عن واقع وشكل وايدلوجية النظام القائم الان في ايران ولكن المتغيرات السياسية وتقلبات الاحداث ليس لها حدود ، ولكن على اساس هذا الفرض ، فاني اعتقد.

اولا : من المحتمل ان تصبح الحليف الاسترتيجي المهم الغير معلن للولايات المتحدة في المنطقة ، كون الاخيرة لايهمها ايدلوجية وطبيعة النظام الحاكم بقدر ما يهمها مصالحا الاقتصادية والسياسية والجوسياسية وامن اسرائيل .

 وثانيا ، ستغض الولايات المتحدة الطرف عن النشاطات النووية العسكرية الايرانية ، ولو ان ايران الان ليس في عقيدتها الدفاعية صنع سلاح نووي ، ولكنها اذا ارادت ذلك في يوم من الايام فلا توجد قوة في العالم تستطيع منعها.

 ثالثا : على الرغم من هذا الخلاف الحاد بين ايران والولايات المتحدة والذي هو بسبب موقف ايران من اسرائيل ، وهي استراتيجية تقليدية امريكية منذ قيام هذا الكيان ، الا ان الامريكان يعتبرون ان ايران وبلاد فارس بلدا عريق وذو حضارة منذ الاف السنين ، وهي الان القوة الكبرى الحقيقة في المنطقة.

 وهنا اتذكر قول (مادلين اولبرايت) ممثلة الولايات المتحدة السابقة في مجلس الامن ، بان(الشعب الامريكي مدين الى الحضارة الفارسية) ، وهذا كله يعني ان الولايات المتحدة تبحث بالاساس عن دول كبرى تتعامل معها وتؤمن مصالحها وخاصة في منطقة الخليج وقلب الشرق الاوسط ،، وليس امارات ومحميات مترهلة وضعيفة لم تتجاوز اعمارها عشرات السنيين ، وهي تحيا وتعيش على الحماية الامريكية والغربية والتي يبدو انها اصبحت الان عالة عليها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك