المقالات

أصبع على الجرح..دكتوراه كل عشرة بربع.. !

1305 2020-12-10

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

منذ سقوط الصنم حتى اليوم رأينا ما لم نره من ذي قبل وما لم نتصوّر اننا سنراه يوما ما ,  وسمعنا ما لم نسمع من ذي قبل وما لم نكن نعتقد إننا سنسمعه يوما ما . رأينا كل شيء خارج إطار المتوقع وحتى ما لم نسمعه في حكايات جدتي ولا حتى في قصص ألف ليلة وليلة.

مجرمين ولصوص حصلوا على امتيازات السجناء السياسيين ودواعش يتقاضون رواتب في سجل الشهداء وصداميين في سجل الضحايا والمساكين ومنهم من أطلوا علينا رؤساء لأحزاب وكتل سياسية وجبهات برلمانية . يهود متأسلمين وحرامية معممين ولبرالية متدينين وعرب مستكردين واكراد متصهينين وسنة متصفوين وشيعة متسنين .

 رأينا كل شيء . فاسدين ومفسدين يتحدثوا بلغة الإصلاح والمصلحين ومعتوهين يتحثون من على منبر الحكماء وفاسقين منبوذين يدافعون عن الشرفاء والمتعففين والشرفاء يدافعون عن الفاسقين ومنافقين في الصف الأول ونبلاء اخيار في الصف الأخير  و(كلشي وكلاشي) .

 رأينا ما رأينا وسمعنا ما سمعنا وكيف انحدر كل شيء لدينا في التعليم والقضاء والإقتصاد والصناعة والزراعة وحتى المنظومة القيمّية والأخلاقية والدينية وتفشى الفساد في الصغير والكبير في البيت والمدرسة والمؤسسة والشارع والمسجد وكل مكان من دون استثناء إلا ما رحم ربي .

 التعليم والقضاء هما اكثر الأركان التي بتهديمها تتهدم الأمة ويقع سقف الوطن على رؤوس الجميع فلا وطن ولا حتى الجميع . نحن اليوم نشهد ظاهرة وقد استفحلت وانتشرت كالنار في الهشيم هذا التواتر والتعاقب والتساكب والتسارع والتسابق واللهاث في نيل شهادة الدكتوراه في عراق ما بعد التغيير .

مع احترامنا لكل من استحقها ونالها بحق وجدارة واستحقاق لكننا اليوم إزاء حالة من الفوضى لا يمكن وصفها الا بالإستهتار بالعلم والمنظومة التعليمية حتى وصل الأمر الا اننا نجد  اغلب من نعرف ومن لا نعرف من الأصدقاء والجيران والبعيدين والقريبين اما وقد نالوا شهادة الدكتوراه او انهم قدموا اطروحتهم لنيلها .

المشكلة ليست في اعداد ( الدكاتره) التي تجاوزت كل الحدود حيث امتلأت الدوائر والمؤسسات انما المشكلة الأكبر في كيفية الحصول على هذه الشهادة وحمل لقب الدكنور لمن هو كأنه لا يقرأ ولا يكتب ولا يفهم ولا يعقل وقد تفاجئت وصدمت بالدكتور ...... الذي لا يعرف يكتب جملة مفيدة او انه يخطأ في كتابة اسمه ما بين الضاد اخت الصاد والضاد اخت الطاء او هو من جماعة (شكرن جزيلن)  وهو الذي يحق له ان يكون استاذا جامعيا او قاضيا.

اللهم ارفق بنا يا الله فجامعاتنا الأهلية ملأت الأزقة والشوارع والساحات وهؤلاء الألوف من (الدكاتره) ربما صار بعضهم قاضيا يحكم بالناس والنزاهة ناهيك عن النائب والوزير والمدير ودكتوراه كل عشرة بربع .

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك