المقالات

انشط السفراء في بغداد هم السفراء العرب


( بقلم : المهندس محمد علي الاعرجي )

اجل ولماذا الاستغراب ... فقد أثبتت الدول العربية (الشقيقة) أنها الأقرب للشعب العراقي وتتفاعل مع محنته وتستنكر الإرهاب الأعمى الذي يستهدف الأبرياء والبنى التحتية للبلاد .. بل وأكثر من ذلك بادرت الدول العربية لاعتقال المجرمين المطلوبين وتسليمهم للحكومة العراقية فضلا عن تفكيك شبكات الإرهاب التي تسوّق القتلة للعراق وكذلك منعت أئمة التحريض من استخدام منابر الجمعة لكيل الاتهامات للحكومة العراقية باعتبارها عميلة للمحتل وأنها أقدمت على إعدام رمز العروبة والتحرير صدام !!!!!

والسفراء العرب لم يكتفوا بالجلوس في مقرات سفاراتهم في بغداد بل يجوبون بلادنا من شمالها إلى جنوبها .. سهلها وبرها بيوتها وأسواقها جوامعها وحسينياتها ووووو ... ووصل الأمر بهم لحضور مجالس التعزية وتجمعات الأعراس !!!! فالسفراء العرب يعز عليهم أن لا يقدموا التعازي الحارة والتهاني لاشقاءهم العراقيين في مناسباتهم المختلفة .. بما فيها احتفالهم الكبير بمناسبة الفوز الأسطوري لفريقهم الكروي في بطولة آسيا العام الماضي .....قد يستغرب القاريء الكريم وتتملكه الدهشة من كلامي هذا وهو يرى سفارات الدول العربية مغلقة الأبواب ومهجورة ولا يوجد تمثيل دبلوماسي عربي في بغداد مقارنة بمثيله الأجنبي ... ولعلنا ذكرنا أن السفراء العرب رفضوا الجلوس وراء مكاتبهم وآثروا ممارسة عملهم مباشرة مع العراقيين وعلى الهواء وداخل حدود التغطية !فالسوداني والمصري واليماني والليبي والسعودي والجزائري والسوري وباقي أدعياء العروبة ... اقتحموا حياتنا وأتحفوا مجالسنا وربتوا على رؤوس أطفالنا وحفظوا شرف نسائنا منطلقين من رابطة الدم والدين واللغة والأرض التي تجمعنا معهم ... فكانت الفرحة غامرة واللقاءات سعيدة حارة لدرجة الانصهار، ولم يتمكن العراقيون من تحمل قوة وشدة الحفاوة العربية والكرم العروبي الجديد ... فراحت أجسادهم تتطاير مع حمم ولهيب اللقاء العاصف واختلطت أشلاء أطفالهم مع دمى وعناقيد الغضب الناسفة التي أهداها لهم أشقاءهم من خلف الحدود المستباحة.....ولم ينسى السفراء أن يضعوا تواقيع رؤساءهم فوق الهدايا مع عبارة نهنئكم بالتغيير السياسي الجديد وبالديمقراطية والحرية التي انعم الله بها عليكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-03-22
الدول العربية ورد الجميلة فالحكومة اليمنية تبرعت مصفى نفط الى العراق ردا على المصفى العراقي السابق في عدن اما الاخوة المصرين فسوف يبنون لنا بيوت سكن بسب الضيافة التي تلقوها منا سابقا وال سعود سوف يبنى لنا مستشفيات الى جرحى العمليات الارهابية من خارج الحدود اما دول الخليج بناء محطة كهربائية بسب حامي البوابة الشرقية اما الاخوة الصوماليون فسوف يجلبوا لنا نبتة القاط لكي تزرع في العراق ردا على اللوازم المدرسية التي كانت تصلهم هذا هو انت يابلد الرافدين مصيرك مثل السمك ماكول مذموم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك