( بقلم عبد الكريم الحيدري )
لمدينة النجف الاشرف اهمية كبيرة في نفوس كافة المسلمين ولاسيما اتباع اهل البيت (عليهم السلام) كونها عاصمة التشيع فضلاً على انها عاصمة الامام المهدي (عج), واستمدت اهميتها بعد سقوط النظام المباد واخذت شيئاً من القها وزهوها للمكانة العالمية التي يوليها المسلمون لمراجعها العظام..
وبعد المحاولات اليائسة والبائسة من الانظمة السابقة لدثر كل ما يجعلها ان تأحذ مكانها الطبيعي, حيث اصابها ما اصابها من اهمال وتهميش وتركيع لهامات ابت ان لا تركع الا إلى بارئها... لذلك قدمت عبر تاريخها قوافل من الشهداء من ابنائها البررة ومن كافة المستويات... فما كان من البقية الباقية اما ان تهاجر إلى ارض الله الواسعة بعد ان ضاقت بهم ارض ابائهم واجدادهم او ان تصبر وترابط لحين الفرج.. وفي فترة الصبر والمرابطة ظهر على السطح بعض الزملاء وامتهنوا العمل الصحفي مستغلين الظروف التي احاطت بهم من اجل العمل وكسب العيش.. ولا ضير في ذلك..
وبعد السقوط عمل هؤلاء والاخرين في هذا المجال الحيوي والمهم.. وبعد مقالتي الموسومة بـ (الفيلق الثامن في النجف) والذي نشر في صحيفة السلام الصادرة من الجامعة الاسلامية وفي موقع وكالة انباء براثا وغيرها اثار الموضوع لغطاً واسعاً بين صفوف الاخوة الصحفيين والاعلاميين في المحافظة, وقد اتجهت الانظار للبعض دون غيرهم.. وقد فسَّر الموضوع في غير محله.. لاننا اردنا بهذا المقال ان ننبه كافة الاوساط بان هنالك شريحة من الصحفيين لا يريدون الخير لهذه المدينة وانهم ينقلون لوكالاتهم الاجنبية والعربية وحتى الوطنية صورة غير دقيقة لوقائع الامور والمجريات. حيث حضرت في احدى المرات احدى المؤتمرات الصحفية لمحافظ النجف ونائبه وقد تكلما كثيراً عن الطموحات والمشاريع.. وغيرها وحضر المؤتمر عشرات الاعلاميين العاملين في المحافظة ودونوا كل شاردة وواردة في المؤتمر..
وفي اليوم التالي والذي يليه تابعت غالبية تلك القنوات الاعلامية التي حضرت المؤتمر, فلم اجد الا اشارات بسيطة في بعض المواقع الالكترونية الاخبارية يتحدث عن الجانب الامني وصورت للمتلقي ان الوضع الامني حرج و..و.. وبعد عدة ايام اتصل بي احد الصحفيين واخبرني ان الزميل ... من محافظة بغداد قد توفي والده وان الجنازة في طريقها لمدينة النجف الاشرف.. فما كان مني وبعض الاخوة الاعلاميين في النجف ان شاركنا الزميل في مراسم التشييع والدفن... ودار حديث بين الجميع حول الاعمار الذي اصاب المدينة.. فانبرى احد الصحفيين وقال ان محافظة النجف مظلومة اعلامياً فقلت له كيف .. فقال هل حقا ً ان كل هذا الاعمار الذي اصاب المدينة وظهورها بهذه الحلَّة الجديدة ولم تتطرق اليها وسائل الاعلام.. فاثار ذلك حفيظتي وكتبت ما كتبت في ذلك المقال والذي اردت ان اوضح فيه حقيقة واحدة لا غيرها.. ان غالبية وسائل الاعلام التي تعمل في المحافظة لا يوجد هم لها غير نقل صورة تخالف الواقع.. ولم يأتي ببالي احد منهم.. ولم اذكر اسم احد منهم ولم اكن اقصد ان اسيء لاحد منهم والله على ما اقوله شهيد واني اعلم علم اليقين ان غالبية الاخوة الاعلاميين بالمحافظة حريصين على سمعة مدينتهم المقدسة اكثر من حرصهم على ما يحصلون عليه من هذه الوكالة او تلك!!!
عبد الكريم الحيدري
https://telegram.me/buratha