فمنذ ان تسربت بنود مبادرة المصالحة الوطنية والتي اطلقها رسميا رئيس الوزراء المالكي في البرلمان يوم الاحد الماضي ونحن نسمع تصريحات بعض السياسيين الذين مافتئوا ينعقون بضرورة عودة البعثيين ومنتسبي الاجهزة الامنية البعثية الى حاضنة العملية السياسية. ........... ( بقلم مصطفى الكويي )
بشرى سارة لكل الرفاق المناضلين وللقطاعات الميدانية المجاهدة ضد الاحتلال واذنابه,لدعوة بعض اعضاء مجلس النواب العراقي لنيلكم استحقاقكم الوطني المقدر مبدئيا باربعين مقعدا نيابيا؟؟ اليس من حقه ان يحلم بالعودة من جديد...؟؟ ظلت هذه الانشودة المشأومة (هلهولة للبعث الصامد) ومثيلاتها تدق اسماعنا بشكل شبه دائم طيلة فترة حكم النظام البعثي المقبور. ولم يكن في حسباتنا البتة ان يأتي اليوم الذي تتحول فيه هذه الانشودة الى قاعدة تلقي بظلالها على ارض الواقع؟ خصوصا بعد انقضاء ثلاثة اعوام على انقضاء حكم البعث الفاشي. فمنذ ان تسربت بنود مبادرة المصالحة الوطنية والتي اطلقها رسميا رئيس الوزراء المالكي في البرلمان يوم الاحد الماضي ونحن نسمع تصريحات بعض السياسيين الذين مافتئوا ينعقون بضرورة عودة البعثيين ومنتسبي الاجهزة الامنية البعثية الى حاضنة العملية السياسية. وما رأيناه من تسابق بعض النواب لحمل الحكومة على دعوة الرفاق البعثيين الى طاولة المفاوظات واشراكهم في النظام الديمقراطي الوليد على انقاض نظام البعث الشمولي الشوفيني الطائفي,ووصل الامر بلبعض الى حد التهديد والوعيد بأن عملية المصالحة الوطنية لن يكتب لها النجاح دون اشراك الرفاق البعثيين وعودتهم للعملية السياسية. كل ذلك على مرأى ومسمع من الشعب العراقي الجريح الذي خسر الملايين من ابناءه جراء حكم البعث وسطوة البعثيين وحسبك المقابر الجماعية وحلبجة والانفال الخ والذي مازال يخسر جراء الاعمال الارهابية والتي يقوم بها التكفيريون وفلول البعث دون حياء او استحياء وبدون اي احترام للدم العراقي. وبعد ان طرقت اسماعه التطورات الجارية الان في العراق(المشهد السياسي) من بدء اطلاق سراح المعتقلين والتعهد بأعادة النظر في هيئة اجتثاث البعث والغاء الخطوط الحمراء التي جاءت كبنود في نص مبادرة المصالحة الوطنية مرورا بلتصريحات النشاز التي تطالب بعودة الرفاق الى العملية الساسية والتي اتت كتأكيد لما كان يتمسك به البعثيون والناطقون السياسيون بأسمهم بأن لا استقرار دون عودتهم وقواتهم الامنية وقد ظلوا متمسكين طيلة ثلاثة اعوام بهذه النظرية والتي بدأت بوادرها بالتحقيق كما راينا يوم الاحد المنصرم. فأن من غير المستغرب ان نسمع من صدام و حسبما جاء على لسان محاميه خليل الدليمي في تصريحه لنيويورك تايمز والذي نشرته رويترز : ان صدام يعلم ان الحكم صدر من واشنطن وانه لو كانت هناك عقوبة اكبر من عقوبة الاعدام لكانت صدرت عليه,ولكنه اضاف انه يتمسك بلامل معتقدا ان وسيلة الانقاذ هي ان يكون الملاذ الاخير للولايات المتحدة وسيطرقون بابه. وقال الدليمي ان الامر بلغ بصدام الى حد الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ربما تعيده رئيسا للعراق. وبعد كل ما يجري من احداث متشابكة الا يحق له ان يأمل بأطلاق سراحه بعفى الله عما سلف جديدة؟؟ وعندها وبلتعاون مع الرفاق البعثيين العائدين من جديد للحياة السياسية بعد سبات دام ثلاثة اعوام سيعملون سويا على تحرير العراق من الاحتلال واذنابه!! بعد بوادر تحقيق مقولتهم البعث صامد ولا استقرار دون عودتهم. وكأني بلسان حال الرفاق البعثيين الان وبعد المعطيات الجديدة والمجرات الخطيرة يهوسون ويهتفون: هلهولة للبعث الصامدقائدنا الضرورة عائد لا بعث بلا هل القائد......! عسى ان يسمع النداء سامع ويعقله عاقل والله من وراء القصد.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha