المقالات

قرار سحب وتخفيض القوات الامريكية..تكتيك ام مراوغة؟!

1364 2020-11-19

 

يوسف الراشد||

 

مع قدوم الرئيس الامريكي الجديد المنتخب للبيت الابيض جو بايدن اعلن وزير الدفاع الامريكي كريستوفر ميلر عن عزمهم  سحب القوات الاميركية من العراق وافغانستان وتخفيض القوات من 3200 إلى 2500 واعتبارا من 15 كانون الثاني القادم .

واعرب عدد من النواب والسياسيين عن قلقهم من هذه الخطوة التي اقدمت عليها الادارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية واعتبروها تكتيك استراتيجي ومراوغة يراد منها التضليل والمخادعة وامتصاص غضب الشارع  العراقي فهو الاحتلال والاستعمار بصورته الجديدة .

امريكا التي قطعت الف الكيلو مترات وعبرت المحيطات واسقطت نظام البعث وجاءت بهذه الطبقة السياسية التي ارجعت العراق مئات السنين من التخلف والفوضى والقتل والدمار والفساد الاداري الذي لم يشهده العالم الحالي فهي لم تترك هذا البلد ليسترجع عافيته حتى تحقق مشاريعها واحلام الكيان الصهيوني ومشاريع التطبيع .

ان السياسة والتكتيك الجديد للولايات الامريكية وهي تعول كثيرا على سياسة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بتمرير المشاريع والقرارات الاستراتيجية التي تخدم الإدارة الأمريكية ويضاف الى ذلك بان الكاظمي ليس لديه الرغبة الجدية في التعامل مع ملف إخراج القوات الأمريكية او جدولة انسحابها .

وما الاستهدافات  المتكررة للسفارة الأمريكية او المنطقة الخضراء بهجوم صاروخي ماهو الا رسائل استنكار وعدم الرغبة بوجودها على الاراضي العراقية وتشير وتتهم التقاريير الامريكية بان المليشات المدعومة من ايران هي المسؤولة عن هذه الهجمات .

وعلى الحكومة العراقية اعتقال ومحاسبة المجاميع والمليشيات المنفلتة الخارجة عن القانون والتي تهدد سيادة واستقرار العراق والمنطقة وتسبب قتل المواطنين العراقيين  وارتكاب أعمال العنف ضد الدولة العراقية  .

كما وأعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عزمه اتخاذ سياسة جديدة في المنطقة العربية واعادة النظر بتعديل الاتفاق النووي مع إيران ويتوجب على دول الخليج أن تعد نفسها لهذه المرحلة وتأخذ زمام المبادرة لكي تضمن وضع مصالحها بعين الاعتبار .

ويبقى السوال ....هل ان الولايات المتحدة جادة بسحب وتقليص اعداد جنودها من العراق ام هي مراوغة وتكتيك وجعل هذا البلد يعيش التوتر والاضطراب والفوضى حتى يخضع لمشاريع التطبيع وتضمن امريكا وحلفاؤها امن واستقرار اسرائيل



اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك