المقالات

إصبع على الجرح..ثقافة أم طبع ام تطبع؟!

1172 2020-11-17

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

يقال ان الإنسان يتطبع على الثقافة التي ينشأعليها ويتربى على خصائصها فيؤطرها الطبع والطباع والتطبع .

كما إن الحب ثقافة فطرية في ذات الإنسان فإن الكره ثقافة كامنة فيه ولنا أن نقول هو الخير والشر والفضيلة والرذيلة حيث يكمنان في قلب الإنسان وعليه أن يزكي النفس فيرتقي بها للسمو ولا يهوي بها للحضيض . من هنا جاء في الآية الكريمة ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) .

كلمات اكتبها وأنا ارى البعض يسعى للخير فعلا وقولا ونوايا وتصرف يتحدث خيرا ويفعل خيرا ويسعى لفعل الخير من حيث يقدر ولا يقدر ومثل هؤلاء يكونوا خيرا للجميع وعونا لهم إذا ما تولوا منصبا او مسؤولية معينة .

 فيما ترى البعض الآخر يجهد نفسه لفعل الشر وايذاء الآخرين قولا وفعلا ونوايا وتصرف , يتحدث شرا ويفعل شرا ويسعى لفعل الشر من حيث يقدر ولا يقدر أما اذا تولى منصب او مسؤولية معينة فإنها ستكون فرصة له لإفراغ سموم حقده وهواجس نفسه المأزومة على رؤوس الآخرين . موضوع يحتاج الكثير من الشرح والتفصيل الا اني سأكتفي بحكاية الرجل الذي رأى أفعى تحترق في النار المشعولة ببركة  فقرر إخراجها ومد يده ورفعها إلا ان الأفعى عضته بيده وسببت له ألما شديدا فأسقطها من يده وسقطت في النار مرة اخرى ، حزن الرجل لذلك وأخذ يلوم نفسه معتقدا أنه السبب بسقوطها في النار ثم نظر من حوله يمينا ويسارا فوجد خرطوما معدني استعان به لإخراج الأفعى من النار مرة أخرى وأنقذ حياتها.

كان هنالك شخص آخر يشاهد كل ما جرى فاقترب منه وقال له: هذه الأفعي عضتك وكادت تقتلك فما الداعي لإنقاذها ؟ فأجاب الرجل الطيب وهل في ذلك شيء غريب أما تعلم إن طبيعة الأفعي هي اللدغ ولكن هذا لن يغير من طبيعتي وهي فعل الخير ومساعدة كل من يحتاج .

لست ادري غير اني وللأسف الشديد ارى دنيانا ممتلئة بجحور الأفاعي  وتشكوا من قلّة أمثال الرجل الطيب الذي لا يغيّر طبيعته وانسانيته حتى وان تعرض للأذى فما اجمل واعظم أن نقابل الإساءة بالإحسان لأن صفة الإحسان لا ينالها إلا اشخاص ذو شرف عظيم فلنسعى لفعل الخير مهما كنا وبأي موقع نكون نائب أو وزير او مدير او موظف  يراجعه الآخرون .  ولنتذكر إنا جميعا راحلون .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك