المقالات

سلاحا المواطن والصيف القادم


( بقلم : علي جاسم )

ما أن اقبل علينا الصيف بحرارته المعتادة وأجوائه اللاهية حتى إننا قد بدأنا ومنذ هذه اللحظة نستشعر أهمية تدفق الماء وانسيابيته فوق أجسامنا المتعرضة لحرارة الجو وأنفاسنا الجافة وآمالنا التعبة من طول انتظار التحقيق والتطبيق، وهذه الأيام التي أقبلت لتعلن عن بدء الموسم الآخر(الحار الجاف) بعد أن انقضى الموسم الأول(البارد الممطر).

هذا الموسم القادم على عجلة من أمره قد نبّهنا مسبقا خلال الأيام الماضية إلى انه سيكون هذا العام وكعادته حاد الأسنان مكشر الأنياب مما يستدعينا اخذ(الحيطة والحذر) الشديدين وان ندخل الإنذار في أعلى درجاته ومراحله لتخفيف حدة توتر هذا المسمى بـ(الصيف) وتقليل احتقاناته وتشنجاته لتكون ساعاتنا وأيامنا فيه خفيفة الظل والإحساس بالتعب والمعاناة ولعل أهم سلاحين يستخدمها المواطن العراقي لمواجهة الكهرباء بمكيفاته مراوحه في ظل وجود تيار كهربائي يسخر منا باستمرار، والماء الذي نلجأ إليه كحل أخير وحسب قاعدة (المضطر) كونه غير خاضع إلى حسابات كهربائية وتقسيم الحصص بين المحافظات أو إلى تأخر استلام(مؤن الكاز) كما انه يجري عبر ارض وطنية ومن نهرين ينتميان إلى أهلها بالمروءة والكرم دون أن تتعرض خطواته الناقلة وأبراجه إلى هجمات(قاعدية) وحتى دون أن تصرف عليه ملايين الدولارات ثم(تسافر تلك الأموال وتهجّر) إلى دول أخرى تاركة وراءها عيون المظلومين تتطلع وتترقب.

ولأن الماء لا يحتاج إلى كل هذا ولا يؤدي إلى كل هذا، فان توفيره نقيا وصالحا للشرب بكميات كبيرة قد يبدو سهلا وميسورا إذا ما قورن بالسلاح الأول الذي فقدناه وتركناه خلفنا في ارض المعركة خائبا غير ذي نفع أو ضر حتى!أمانة بغداد أوضحت مؤخرا أن الهدر في صرف الماء والتجاوز على شبكاته يقفان حائلا أمام استمرار تجهيز المواطنين بالماء الصالح للشرب وما يؤدي إلى انقطاعه بفترات متفارقة، كذلك فأنها(الأمانة) تقوم خلال هذه الفترة بعمليات صيانة لجميع شبكاتها، وهذا يتطلب من المواطنين المساهمة في عدم هدر الماء وضياعه وبالتالي التسبب بالحرمان منه وهذا لا يستدعي سوى الاستخدام الامثل له والمحافظة عليه، مثلما هو أيضا يستدعي من الأمانة أن تعد عدتها للإسراع بنصب المحطات الجديدة لتصفية الماء وزيادة معدلات تجهيزه كون معركة المواطن المسكين مع الصيف ومما يبدو سوف تنحصر باستخدام سلاح الماء فقط!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك