المقالات

سيرة ذاتية للمزاج الأميركي

1589 2020-11-09

  حمزة مصطفى||

 

العنوان "مومال" عمود من 300 كلمة حسب تعليمات علي الفواز. مع ذلك سوف أتابع مزاج الناخب الأميركي على شكل برقيات. عام  1968 فاز ريتشارد نيسكون الجمهوري فإنتفح على الصين. عام 1972 فاز بولاية ثانية. عام 1974 سقط بفضيحة ووترغيت. لم ينفعه الإنفتاح على الصين.أكمل نائبه جيرالد فورد مدة السنتين ليفوز جيمي كارتر الديمقراطي المتدين جدا. منحه المزاج الأميركي أربع سنوات فقط بسبب أزمة الرهائن مع إيران.  عام 1980 فاز الممثل السينمائي رونالد ريغان "جمهوري" بالرئاسة وإستمر لولايتين لأنه إنسجم مع مزاج الناخب الأميركي الذي كان يتابع حرب النجوم مع الإتحاد السوفياتي. عام 1988 جاء بوش الأب الجمهوري أيضا والسياسي  المحترف والرئيس الأسبق للسي أي أي رئيسا للولايات المتحدة.  قاد عام 1990 تحالفا عالميا هو الأكبر من نوعه لإخراج العراق من الكويت. نجح في إخراج العراق من الكويت لكنه سقط في إنتخابات 1992 أمام بيل كلنتون  السياسي الذي كان مغمورا. لم يكن يتوقع فشله حيث سقط في زمنه جدار برلين والإتحاد السوفياتي, وأعلن فرانسيس فوكايا "نهاية التاريخ".     على الرغم من أن بوش الأب دخل الإنتخابات تلك نافشا ريشه بعد أن حقق للأميركان كل هذه المنجزات. ظهرت النتيجة سالبة لكن ليس على طريقة كوفيد 19. المزاج الأميركي كان بحاجة الى وجه جديد وتوجه جديد. كلينتون منحه المزاج الأميركي 8 سنوات على وقع نجاح إقتصادي غير مسبوق. عام 2000 جاء بوش الإبن, وبعد سنة سقط البرجان فهاج الأميركان ومزاجهم فأخذ بوش الإبن عطوة من الأميركان لولايتين ليكمل مهمته الإنجيلية.  عام 2009 جاء الديمقراطي باراك حسين أوباما. أول أسود في البيت الأبيض. أوباما  المثقف الذي نال نوبل للسلام قبل أن "يحط إيده بأي قضية" إنسجم مع المزاج الأميركي لثمان سنوات أيضا. رشح وزيرة خارجيته هيلاري كلنتون خليفة له. هنا إختلف الأمر. إحتاج المزاج الأميركي الى إستراحة للتغيير. جاء ترمب "على غفلة" حتى من قب الجمهوريين, شعبوي من الطراز الأول. إكتفى هذا المزاج بأربع سنوات بلعت منطقة الشرق الأوسط طعمها خيبات وخسائر. جاء بايدن العجوز ومعه شقراء السود كاميلا هارس .. عسى ولعل.   

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك