المقالات

أنتم الامان..!

1287 2020-11-06

 

كندي الزهيري ||

 

اصعب شعور يمكن أن ينتاب الإنسان هو فقدان الامان، في نفسه وبيته والبيئة التي يعيش فيها  ،حتى يصل درجة  يصعب علية  ان يتقبل الحياة،  فيفقد الامل  ويكون طالب  للموت، فيتجمع الانسان فيصبح مجرد وقت تحركه ميل الساعة  من دون امل.

عندما يبرز رجال  رافضين هذه المعادلة، طالبين الحياة  ولا يرضون باللون الباهت فيها، فيحيلون ذلك الياس  إلى مصدر للتحدي  .

تخيل يا انسان  ان هذه الدنيا ليس فيها  مقاومة  لكل فساد  ولكل طاغية، ورفض كل أساليب  الارهاب  واخضاع الشعوب  ،كيف سيصبح حال الإنسان  ،فقط تصور  ذلك  وسترى  تلك الصورة  المرعبة والمهولة.

نحن كمواطنين  عرب يجمعنا اللغة  والدين  والعشيرة والجد واحد ، كرمنا الله بمحمد ( صل الله عليه وآله وسلم) وبالقران الكريم ، ولا يرضى الله عز وجل لنا الذل  واخبرنا  بالاستعداد والمقاومة كل طاغية  ومستعمر  وفاسد، فلماذا  انشق  عصانا  فاصبح  منا من يريد العبودية  ويفضلها على الحرية والكرامة، بل ذهب البعض منا إلى خلع ثياب العز ورتداء ثياب الصهاينة والمستعمرين.

تخيل ان لبنان لا يوجد فيها مقاومة  كيف سيكون حالها اليوم ،وكيف سيصبح شعبها  ،بلا شك اما لاجئين أو عبيد بيد الصهاينة،  تخيل ان سوريا  ليس فيها  مقاومة  ،لأصبحت  مستعمرة بيد الصهاينة، وأصبح شعبها  عبد بيدهم.

تخيل  ان العراق لا يوجد فيه مقاومة ، الاصبح الشعب  اسرى  وأعراض منتهكة  والعراق  يذهب إلى إلا عودة  وللابد.

تخيل  ان اليمن  بلا مقاومة  ، لكان  شعبها الان  يعمل خدم عند الوهابية  والصهاينة.

كل هذه القوة الخيرة  التي حافظت على العراب  وارض وعرض المسلمين وغير المسلمين   ، تحارب  ليس من الشياطين المستعمرين فقط،  انما  بيد العرب الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل قتل المقاومة،  سأل لبنان  من هم الذين كانوا  يقاتلون ويقصفون الشعب اللبناني  ؟ سيكون الجواب الطائرات العربية بيد إسرائيلية.

اسال اليمن  من قتل ابنائكم  ؟ ستجد يد عربية  بأعصاب إسرائيلية.

أسأل العراق  من قتل ولدك  ؟ الجواب  مال العرب  وسياراتهم واعلامهم  المفخخ.

 نحن لا نعتب على الدول العربية  التي سعت لتكون ذليلة تابعة هي وشعوبها.

انما العتب على  ابن بلدي  كيف سمح  لنفسه  ان يكون  خاضع لأفكارهم الشيطانية  فباع ذمته  من أجل قتل من قاوم الآجلة.

مع ذلك مهما كانت المخططات  نحن كشعوب مقاومة  لن ولم نتراجع عن طريقنا  في هذه الحياة  ، وأن كان يعتقد العدو  أننا يمكن أن نستسلم  أو يراهن  على عامل الوقت  وبعض  ضعفاء النفوس  فهوا واهم  ،نحن تربينا على شعار  "هيهات منا الذلة "  في مدرسة  التضحية والفداء  ،فلا يمكن لنا  أن نتراجع  أو نخضع  .

أخرجت هذه المدرسة العزة والكرامة  فتجلت بصورة  حزب الله، والحشد الشعبي ، وانصار الله الحوثي، وهؤلاء لن يساوموا ونحن على يقين من ذلك،

لأنهم سباقون للجهاد  مشتاقون للشهادة  ،أما نعيش بكرامة أو نموت ونحن شهداء.

وهذا المبدأ على كل شعوب العربية  ان تتمناه  من أجل مستقل  أبنائهم، وعدم السماح  لأصحاب العروش  التحكم في رقابهم  ،فان غدا والمستقبل  سيكون لمن قاوم  ورفع رأيت  آل البيت عليهم السلام  ، وجاهد في لله حق جهاده...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك