المقالات

وحدة العراق بانتظار الشيعة 

1665 2020-10-22

  حافظ آل بشارة ||   كلما اقترب موعد الانتخابات في العراق بدأت عاصفة الدعاية والاشاعات والحرب الكلامية ، وهي ظاهرة عادية في كل البلدان الديمقراطية ، لكن هناك اختلافا واحدا يميز وضع العراق وهو ان هذا البلد كان منشغلا بتحولات مقلقة قبل ان  يبدأ الاستعداد للانتخابات المبكرة ، لذلك فأن اي تصعيد اعلامي سيكون خطيرا ويجب مواجهته باعلام مضاد ومحترف.  طيلة 17 سنة لم ينجح الشركاء في بناء دولة حقيقية، وكان لكل فريق اهدافه الخاصة ، الاقليم الكردي يتوسع جغرافيا واقتصاديا باتجاه حلم الانفصال، اما المناطق السنية فهي تنتظر اعلان اقليمها ايضا ، الفتنة تستهدف الشيعة فقط وتريد سحقهم ، وهناك تنشيط دائم لعناصر الخراب : تظاهرات منفلتة ، عصابات جريمة منظمة ، خلافات سياسية وعناد متبادل بين الاحزاب الشيعية ، فقدان ثقة بين الجمهور الشيعي وقواه السياسية ، توقف العمل التنفيذي في محافظات الوسط والجنوب ، البطالة والفقر والتجويع وتفشي المخدرات ، ظهور مرجعيات مزيفة ممولة من الخارج . الحل الوحيد لانقاذ شيعة العراق هو اعادة بناء الدولة العراقية الموحدة ، واذا اراد قادة الشيعة القيام بهذه المهمة سينجحون لانهم يمتلكون مقومات النجاح وهي: 1-الاغلبية السكانية . 2-الاغلبية السياسية والنيابية.  3-المرجعية الموحدة التي توجه وتنصح وتحظى باحترام كل المكونات . 4-الحشد الشعبي كذراع وطني وقوة حاضرة ومستعدة لحفظ الأمن. 5- العشائر كقوة اجتماعية لها دور تأريخي في حفظ البلد والدفاع عنه. 6- الثروات الكبيرة التي تضمها المناطق الشيعية كالنفط والغاز والزراعة والسياحة والموانئ وغيرها. لكن هذه الامتيازات المتنوعة كلها ستذهب هباء منثورا اذا لم تجد تحالفا سياسيا كبيرا ومتماسكا يستثمرها ، ثم يخطو هذا التحالف الخطوة المصيرية الاكثر اهمية بضم كل الشخصيات او الاحزاب من الكرد والسنة التي تؤمن بوحدة العراق ارضا وشعبا ، هذه الجبهة لا يشكلها الا الشيعة، هذه الجبهة الوطنية الشاملة هي التي يجب ان تخوض الانتخابات المقبلة، وترفع شعار بناء دولة المواطنة وليس دولة المكونات ، اما اذا اصرت بعض القوى الشيعية على الانفراد في الانتخابات او تكوين تحالفاتها الخاصة وخطابها الخاص فتلك مقدمة للخراب الكبير الذي ينتظر الشيعة ثم يعم هذا البلد باسره لا سمح الله.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك