المقالات

بغداد واربيل... علاقات ملتبسة

1810 2020-10-17

  سعود الساعدي||   ١- امتازت العلاقة بين بغداد واربيل بالشد والجذب الظاهري والسياسي غالبا والتوافق احيانا منذ تأسيس العملية السياسية لكن مع غلبة الاقليم وفرضه لشروطه. ٢- العملية السياسية تشكلت على اساس نظام متاهة يوزع السلطات والصلاحيات بما لا يسمح باتخاذ قرار دولة ووجود الإقليم جزء أساسي في منع قيام الدولة.  ٣- المادة (115) من الدستور العراقي تنص على (كل ما لم يُنَصُ عليه في الاختصاصات الحصرية للسلطات الاتحادية، يكون من صلاحية الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في إقليم، والصلاحيات الأخرى المشتركة بين الحكومة الاتحادية والأقاليم، تكون الأولوية فيها لقانون الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في إقليم، في حالة الخلاف بينهما).  تعبر هذه الفقرة عن دكتاتورية وتحكم الإقليم بالمركز وضربة في جوهر الدستور الذي يمثل السلطة الأعلى والاسمى للدولة. ٤- تسعى كردستان إلى السيطرة على المركز و رسم خارطة العملية السياسية من كردستان.   ٥- من اولى اولويات واشنطن ضمان الوضع الاقتصادي في كردستان وضمان تدفق النفط إلى الكيان الإسرائيلي وبقاءها قاعدة إسرائيلية متقدمة وقاعدة عسكرية وصاروخية أميركية.  ٦- العراق دولة اتحادية بحسب الدستور لكن الواقع يؤكد أنها دولة اتحادية تتكون من كتلتين الأولى تديرها حكومة بغداد والثانية تديرها حكومة أربيل!. ٧- عطايا بغداد لكردستان في عهد رئيس الوزراء الكاظمي بلغت ترليون و ٤٠٠ مليار خلال اربعة اشهر دون اي مقابل أو عوائد من كردستان سواء من المنافذ أو آبار النفط. ٨- الشمال أيضا مركز تهريب من وإلى العراق وغرفة عمليات للدواعش وادارة الفتن وممارسة إستراتيجية الفوضى لتقوية الإقليم وإبقاء المركز ضعيفا. ٩- إدارة الشمال تمارس سياسة اللعب على الصراع الشيعي السني والتنافس الشيعي الشيعي بتوصية إسرائيلية وتنسيق سعودي. ١٠- اربيل تعمل على تعميق وقيادة الأزمات الطائفية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.  التوصيات: ١/ تعديل المادة 115 من الدستور التي تعطي الحق الاولوية لقوانين الإقليم على حساب المركز. ٢/ تعديل المادة 119 التي تسهل إقامة الأقاليم بطريقة انتقائية وكيفية وحتى مزاجية. ٣/ إعادة رسم علاقة المركز بالإقليم دستوريا وسياسيا وعمليا. ٤/ تقوية حكومة المركز وتقليل الصلاحيات اللامركزية. ٥/ فرض سلطة الدولة الاتحادية على كافة المواقع السيادية. ٦/ تخصيص السياسة والعلاقات الخارجية وشؤون الدفاع بحكومة المركز فعليا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك