المقالات

اصبع على الجرح..ماذا فعلتم يا أخوة يوسف؟!

1726 2020-10-05

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

هاهي الأمور تشتد وتضيق وتشتبك علينا من كل حدب وصوب . فحكومة مصطفى الكاظمي التشرينية لم تفي حق تشرين ولا كانون ولا  حتى شيء مما تبقى من أيلول . ها هي الديمقراطية لم تعد حتى حلما ولا أمنية أنما حكاية غريبة ومهزلة عجيبة في دولة اللادولة . لقد انتخبنا من انتخبنا وصوتنّا لمن صوتنّا فلا الأصوات جائت بمن يفي الى اصحابها او يملك شيئا من بقايا ضمير .

حتى الرئيس الذي صار علينا حاكما لم يكن مرشحا ولا يملك صوتا ولا نعرف كيف جاء واستقر وسطّر وقرر .

ماذا فعلتم يا اخوة يا يوسف ولا تسألوني من هم اخوة يوسف ولا من هو يوسف الباحث عن بئر كي يرمي نفسه في قعره عسى ولعل يكون في الحلم سيارة يشترونه بدراهم معدودة .

 تبا لكم ولأطماعكم وجشعكم وفشلكم وخيبتكم . تبا لكم يا اخوة يوسف ولفسادكم وذلتكم وجبنكم وضعفكم وهزالتكم وبؤسكم . تبا لكم فقد جئتم لنا بما لم نتوقع وانزلتمونا بما لا نستحق من هوان وأضعتم علينا أمجادنا وأسفارنا ودماء شهدائنا وقتلتم أحلامنا . تبا لكم يا أخوة يوسف فقد تآمرتم وتباغضتم وتنازعتم وتصارعتم وتنافستم من اجل شهوات النفس الأمارة بالسوء والمنصب الذليل والمال الحقير وبعتم العراق وسلمتموه بأمر دبر في ليل  الى ما أراد العم سام بما اوعز لإبن العم برهم وما يرضي البره زان ويناغم مع دفّة الميزان .

 لقد سلمّتم العراق الأبي العظيم بحاضره ومستقبله وتأريخه بين يدي من لا يملك فكر واضح ولا وعي ناضج ولا ادراك بما يجري ولا شخصية حاضرة ولا لسان فصيح ولا لغة كاملة ولا هيبة ولا حتى وقار أو حضور  .

أتدرون إنكم وضعتم العراق رهينة ما انتجته الغفلة وما رسمته خيوط المؤامرة ورميتموه في ضحالة الحقيقة المرّة وغموض القادم ورعب المجهول بين سذاجة الذات وتسطيح العقل .

 هي تداعيات بؤسكم  وفشلكم حتى قلبتم حلم الديمقراطية الى كابوس يؤرق احرار العراق ويقظ مضاجع الفقراء وأضعتم حقوق الأيتام ودموع آباءالشهداءوامهاتهم الثكالى وجعلتم من اصحاب الحق الأحرار وأبطال الإنتصار وأبرار الميدان ضعفاء متهمين مطاردين فلا ضمانة حق مهدور ولا إنصاف معقول لأغلبية مقهورة ومآثر مسلوبة ولا ولي للدم  ولا وفاء للعهد ولا برّ للقسم ولا صوت ولا صدى .

تبا لكم اخوة يوسف فقد خذلتم كبريائنا وطعنتم كرامتنا وغدرتم بنا وأستهنتم بدم الشهيد الحي ونبراس الحق المهندس وضيفه السليماني المجاهد وأرتال الشهادة الطاهرة وقداسة الدماء الزكية . تبا لكم بما انتم عليه من إنحطاط سياسي ومعرفي وأخلاقي .

 ماذا دهاكم وما الذي اعماكم وأخرسكم وأصمّكم وألجمكم . هل هي صفقة اخرى يباع فيها ما تبقى من شرف وكرامة وعفّة وحياء لتضمنوا من الله سوء العاقبة أم هي كما يقول المثل العراقي من قلة الخيل .. شدّوا ... وتعرفون الباقي فأنتم من جاء به .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك