المقالات

الحب والمنتخب والاختلاف بالرأي..!


    الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي  assad_assa@ymail.com     حدثني صديقي العاشق عن محنته العاطفية, والتي يصفها بالحب في نفق سياسي مظلم ويقول: "لم تفرقنا الظروف والمحن مع الحبيبة, كان حبنا يصمد ويزهر, لكنها خاصمتني لاختلاف رؤيتنا السياسية, فهي ترى ان ثمار حركة تشرين كانت عظيمة على العراق, وانا لا ارى الا الخراب, وتشاجرنا وقالت: "نحن لا ننفع لبعض فالفارق المعرفي كبير بيننا", ورحلت, في هذا البلد لا يوجد احترام للراي الاخر! فأما ان تكون بنفس الراي والمعتقد, او يتم تصوريك على انك عميل او متخلف ورجعي, او يتهمك بان معلوماتك ناقصة وكاذبة, وقد تصل الى مرتبة ان تكون ماسونيا بنظره, فقط لأنك تختلف معه! اظن صديقي كان ساذجا بالاعتراف لحبيبته بموقفه السياسي, وهذه غلطة يجب ان لا نقع بها. في احد ايام تموز الحارة كنا نتناقش حول منتخب العراق في تصفيات كاس العالم 1994, وكيف فرط العراق بتأهل سهل لكاس العالم, فقاطعني صديقي ابراهيم وقال: "انا رياضي عتيق واخبرك ان معلومتك ناقصة! خسرنا لان اسرائيل وامريكا كانت ترفض ان يصعد العراق لكاس العالم, عندها تحيز جميع الحكام ضد منتخبنا فخسرنا التصفيات, انها مؤامرة صهيونية ضد العراق", فحاولت ان اوضح له ان خطأ اللاعب سعد عبد الحميد وتهوره في مسك الكرة, هو سبب الطرد وانقلاب الموازين, ثم تسربت روح الخسارة للفريق, ولا دخل للحكام بهزيمتنا. فرفض صديقي ابراهيم تحاملي على اللاعب سعد عبد الحميد, ووصفه بالبطل المغوار وقال: لا اسمح لك بالتجاوز على رمز وطني وتصفه بالمتهور"! فتدخل الحاج ابو نور لوضع رايه بجانب الآراء.. فقال: "اصلا نحن لم نشارك في التصفيات عام 1993 ولم نخسر, وما تم بثه من مباريات كانت افلام مصنعة تصنيعا محترفا مؤسسات عالمية سرية, والتي تهدف للحط من سمعة منتخبنا, والا فان منتخبنا لا يخسر ابد, وهذا دليل كافي على قوة تفسيري لما حصل. وكان الى جانبنا شخص يستمع للحديث باهتمام, فطلب ابداء رايه وقال: "كان زمن الخير حيث القيادة الرياضية ذكية جدا وشريفة, لم تبخل على منتخبنا بكل شيء, وكان الريس العراقي كل حلمه التغلب على المنتخب الايراني, باعتبارهم العدو الفارسي, وليس التأهل لكاس العالم, وتحقق هدف القيادة, فلا تقول خسرنا بل نحن فزنا بتحقيق هدف الريس", حديث بقايا البعث ومن يحن لزمن الذل, يطلقون حنينهم وانينهم لسياط الجلاد, في كل حديث يدخلوه, معتبريه بانه الزمن الجميل مع قبحه الشديد.  هكذا تطرح الآراء في اغلب القضايا العراقية, وهي تسخر من بعضها البعض, في ظل اختفاء المنطق, وعقلانية الطرح, وغياب روح الاحترام. اتصل بي صديقي العاشق ليخبرني بانه صالح حبيبته الثورية, وقد نصحته بمجاراتها وعدم الاعتراض على موقفها السياسي, للاستمرار بجني ثمار الحب المشبع بروح الثورة, حيث يكون العطاء اشد واعظم, فقال لي: "عهداً مني لن ابوح برأيي السياسي ابداً, كي لا اخسر حبي وسعادتي", فقلت له: "يمكننا تعديل الحكمة المعروفة لتصبح ( فاز باللذات من كان كتوماً).
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك