المقالات

من يخرق الدستور ؟

1492 2020-10-02

 

‎ مجيد الكفائي||

 

‎مايميز اي دولة عن غيرها من التجمعات الاخرى هو وجود دستور يحدد شكل الدولة ونظام الحكم فيها، لذا يعتبر الفقهاء :الدستور الركن الاول في في بناء الدولة القانونية ،وهو من يكسب اي تجمع سكاني الصفة القانونية للدولة اولا ويميزها عن اي تجمع سكاني آخر ،والدستور هو من يضع قواعد ممارسة السلطة ووسائل وشروط استخدامها وحقوق الافراد وحرياتهم .

‎والدستور يتمتع بالسمو والعلوية اي انه اعلى واسمى من كل ما سواه، لان عدم الاعتراف للدستور بالعلوية والسمو يتسبب بانهيار الدولة كنظام حي وثابت، وهو الاساس لاي نشاط قانوني فيها وملزما لكل السلطات العامة، فكل السلطات تستمد شرعيتها وقوتها من الدستور، لذلك عليها ان تتقيد به وتلتزم بمواده والا فقدت شرعيتها واساس وجودها، والمبدأ المعروف في الفقه الدستوري والذي يسمى سمو الدستور هو ضمانة للديمقراطية وصيانة لحقوق الافراد وحرياتهم وضمانة لمبدأ المشروعية ،  ومع ما للدستور من العلوية والسمو والاحترام عند كل الدول الا انه في العراق مجرد حبر على ورق ، فلم يضمن حقوق الشعب العراقي ولا حرياته و لم يصن كرامته او يمنع المتنفذين من ظلمه ، وقد تعدت بعض السلطات العامة والتي تستمد شرعيتها من الدستور على تلك الحقوق والحريات وجعلت من الفرد العراقي فقيرا معدما ونهبت ثروته واقلقت راحته وسلبت صحته وجعلته يعيش الذل والهوان والخوف والقلق،ولم تعطه حقوقه من امان وعيش كريم وخدمات وحريات، وعطلت مواده وخرقت نصوصه التي من المفروض ان تكون سامية ومحترمة .

‎ان السلطات كلها تستمد شرعيتها من الدستور وان لم تحترمه فلا شرعية لها واحترامها للدستور يجب ان يتجسد فعلا على ارض الواقع في حماية الانسان العراقي من الفقر والذل والحاجة وتوفير الخدمات له جميعها وحمايته من الفاسدين الذين نهبوا ثروته واهانوا كرامته والا فانهم يخرقون الدستور وعلى الجهة المعنية بالرقابة الدستورية اتخاذ اجراءاتها بحق من يخرق وينتهك الدستور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ايمان علي المحمداوي
2020-10-02
موفقين ان شاء الله
ام قمر
2020-10-02
فعلا الدستور في العراق حبر على ورق الدستور منتهك ولا وجود له أين الحقوق التي نادى بها الدستور ؟؟الشعب مهان ويعاني من الفقر كل بلاد العالم تتقدم الا العراق سيرجع إلى العصر الحجري لأنه صراحة من دون قيادة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك