المقالات

تعزية الحكومة العراقية للإخوة المسيحيين مقبولة .. بشرط !!


( بقلم : عماد الاخرس )

أثار خبر اغتيال رئيس أساقفة الكلدان في الموصل الشهيد المطران بولس فرج رحو من قبل زمر الحقد والظلام أعداء الإنسانية جمعاء موجة غضب جماهيري واسع على المستويين العالمي والعراقي.  لقد أعلن العراقيون جميعا وعلى كافة المستويات بان منفذي هذا الاغتيال حيوانات مفترسه ليس لهم أي صلةٍ بالإنسانية ولا يستهدفون ديناً ما لأنهم أصلا بلا دين وغايتهم امن واستقرار العراق ووسيلتهم قتل النساء والشيوخ والأطفال والرجال الأبرياء.

لذا أُبَشِرْ إخوتي في الإنسانية من الشعب الكلدانى السرياني الآشوري والذين هم جزءا لا يتجزأ من شعبنا العراقي بان المشاركة الواسعة التي أبداها العراقيون في هذا الإعلان ومن كل الأديان والمذاهب وتعبيرهم الصادق عن حزنهم والمهم لهذا الجرم الغادر يؤكد لهم وللعالم اجمع بان أواصر المحبة والمودة والسلام بين العراقيين جميعا ستبقى قويه مهما حاول أعداء العراق الجديد استهداف وحدة صفهم الوطني.

إن الهدف الحقيقي لهذه الجريمة النكراء التي اقترفتها عصابات الجريمة المنظمة هو محاوله خبيثة لاغتيال الوحدة الوطنية العراقية .. ولكن ردود الأفعال التي أظهرها العراقيون لهذا الحدث برهن لهم فشلهم الذر يع في تحقيق مآربهم الدنيئة وأكد لهم بأن الوحدة الوطنية العراقية قائمه والى الأبد لن تزول.

لقد أصبح اغتيال رجال الدين العراقيين من محبي الخير والسلام في العراق من مختلف الأديان حاله شائعة يراد منها القضاء على الكثير من الخيرين منهم الذين كانوا ولازالوا سببا في رص الصفوف والحفاظ على الوحدة الوطنية العراقية.. يضاف إلى ذلك اغتيال شيوخ العشائر وخصوصا ممن ينتمون إلى رجال الصحوة الذين لعبوا دورا كبيراً في تهدئة الساحة العراقية والكفاءات التي تسعى إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة بناءا صحيحا والقادة العسكريين الذين كان لوحداتهم دورا في ضبط الأمن..الخ.

إن اختيار الإرهابيين الدقيق لضحاياهم غايته استهداف داعمي العملية السياسية للعراق الجديد وبلا تمييز في محاولة رعناء لاغتيال النهج الانتخابي للنظام الديموقراطى الفيدرالي الموحد الجديد أملاً بعودة النظام الديكتاتوري للعراق.  عزاؤنا لذوى الشهيد المطران بولس فرج رحو ولذوى جميع رجال الدين الشهداء الذين كان له دورا متميزا في التوعية الوطنية والعمل ضمن مفاهيم الأخلاق الحميدة والتسامح التي تحتويها الرسالات السماوية والغير سماويه.

وآخر قولي للحكومة العراقية .. عزاؤكم مقبول ولكن بشرط القبض على الجناة! لأن بيانات الاستنكار وبرقيات التعازي لن تنفع ذوى الضحايا.. والتعزية الحقيقية هي مطاردة الجناة والقبض عليهم وإحالتهم إلى المحاكم المختصة لكي تصدر قراراها العادل بحقهم لينالوا أقصى العقوبة وتعليق جثثهم في الساحات العامة لتنهشها الكلاب السائبه وليكونوا عبرة لكل الإرهابيين! .. إن إسراع الحكومة بوفائها لهذا الشرط دليل وفائها ومصداقيتها وتأكيد قوتها بالتصدي لزمر الإرهاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك