المقالات

إصبع على الجرح ..لماذا نحب الحشد الشعبي ..

1534 2020-09-28

  منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

  تحتدم هذه الأيام الأخبار وتكثر الآراء وتتباين الرؤى حول ما قيل اويقال عن الحشد الشعبي في العراق وما له وما عليه .  صار واضحا إن الحشد الشعبي الذي كان صولة الله بوجه الباطل وصرخة الفتوى بوجه الدواعش وميزان الحق الذي أعاد للقوات المسلحة العراقية حضورها وللدولة العراقية أمنها وأمانها وبقائها ولأهلنا في المناطق الغربية في الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك أرضهم وأعراضهم من دون منة او عرفان ولا جزاء ولا شكورا .   صار واضحا إن الحشد الذي كان كل هذا ونحن نحبه ونقدسه وننحني اجلالا واكبارا لتضحياته وبطولاته وشهدائه الأبرار إلا إن هناك من يكرهه ويرفضه ويتمنى حلّه والغاءه والخلاص منه .  انا هنا لا اريد أن اتناول في مقالي ماهية الكارهين للحشد سواء كان عراقيا عانيّا او كربوليا او نجيفيا او برزانيا أو كان عربيا سعوديا او اماراتيا أو كان دوليا أمريكيا أو تركيا فلكل منهم اسبابه ومسبباته وعقدّه وهواجسه التي تحتاج مساحة واسعة من الشرح والتفصيل . لكنني أود ان اكتب شيئا يسيرا عن السبب الكامن في الوجدان لحب الحشد وتربعه عرش قلوبنا .    نحن نحب الشهد لإننا وجدنا فيه صناعة عراقية خالصة 100% . هو عراقي الفتوى عراقي النخوة والرجال والرجولة والبطولة . عراقي الشجاعة والتضحية والدماء وألأرواح الطاهرة التي حلقّت في عليين مع الصديقين والصالحين .   نحب الحشد الشعبي لأنه كان مدرسة في القوة والإصرار والتحدي ومدرسة في التسامح والتواضع والترفّع عن الإنتقام من كل الجراح التي سببتها له خناجر تجار السياسة والمال والعملاء من بعض ذوي الأرحام قبل الأغراب وبعض الأقارب قبل العقارب والشيعة قبل السنّة رغم امتلاكه كل القوة اللازمة لذلك.  نحب الحشد لإنه وفى بعهده وأبّر بقسمه وصدق بوعده في الموقف والكلمة فكان كما هي دماء شهدائه شفّاف وواضح وصادق وصريح في وطنيته ومصداق لعراقيته فحرر الأرض وأعادها إلى أهلها مزارعين وأغنياء وفقراء ومؤمنين وملحدين وأصدقاء وأعداء وشاكرين وجاحدين .  نحبه لأن ولادته عراقية من اجل العراق كل العراق ولأن وحدة العراق وكرامته في صلب ثقافته ووعيه وإيمانه . نحب الحشد الشعبي ونضحي لأجله لأن رؤيته للإنسان والكرامة والعدالة والحق في العيش الكريم هي رؤية نابعة من دين وحق وحقيقة وتراث وثقافة وقداسة .  نحبه للإننا نحب العراق نحبه لإنه العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك