المقالات

إصبع على الجرح..وراء كل موزان سعيدّة ..

1695 2020-09-21

 

منهل عبدالأمير المرشدي||

 

في سبعينات القرن الماضي قامت إحدى الشركات الكورية الكبيرة العاملة في مجال الطرق والجسور والأنفاق رحلة لعمالها وموظفيها على ضفاف بحيرة كبيرة مشهورة في كوريا بكثرة التماسيح فيها التي تبدوا واضحة للعيان وهي تسبح في شواطئها وبين أمواجها ، صاحب الشركة قرر ان يقيم  مسابقة بين منتسبيها من باب التسلية والترفيه وبما ان البحرية مليئة بالتماسيح فقد كانت المسابقة هي أن كل من يعبر البحيرة سابحًا بسلام إلى الضفة الأخرى يحصل على مليون دولار مكافئة لشجاعته واذا لم يستطع الوصول بسلامة والتهمته التماسيح فأن ورثته الذين يرثوه يحصلون على مليون ونصف مليون دولار.

وقف صاحب الشركة على منصة نصبت له فوق جسر على شاطئ البحيرة وتجمع منتسبي الشركة من حوله فاعلن عن بدء الترشيح للأشتراك بهذه المسابقة المثيرة والمغرية في جائزتها المالية .

صمت الجميع ولم يرشح اي من الحاضرين فكرر صاحب الشركة النداء اكثر من مرة لكن الحاضرين سكتوا وكأن على رؤسهم الطير ولم يفكر أحد من العمال في القفز إلى البحيرة. وبينما كان جو الصمت هو الطاغي على المكان والزمان وصاحب الشركة ينادي هيا اعزائي من يقفز ليحصل على المليون دولار ويثبت انه اشجع واحد فينا وفجأة شاهد الموظفون أحدهم وهو يقفز من فوق الجسر الى وسط البحيرة فتوجهت نحوه التماسيح فاتحت افواهها مكشرة أنيابها وهو يجتهد سابحًا لاهثًا والتماسيح تلاحقه حتى عبر البحيرة سالمًا فصفق له الجميع وهم مذهولون متعجبون مما حصل وكيف حصل .

 استلم الرجل الفقير جائزته وأصبح مليونيرا حيث اشترك بأسهم في مشاريع الشركة وصار اعظم شخصية في عائلته وقريته منذ تلك اللحظة والجميع يتحدث عنه بإعجاب واكبار واحترام.

 المصادفة الغريبة والعجيبة والطريفة إن الرجل التقت به احدى القنوات التلفزيونية فسألته المذيعة عن شعوره وما يتمنى في حياته فتفاجأ الجميع به وهو يرد عليها إنه فقط يتمنى ويحلم ويدعوا الله ان يعرف من هو الذي دفعه من الخلف ليسقط في البحيرة .

 وبعد البحث والتنقيب والتمحيص والتشخيص تبيّن انها زوجته هي التي قامت بدفعه من فوق الجسر الى البحيرة . منذ ذلك اليوم ظهرت المقولة المشهورة "وراء كل رجل عظيم امرأة"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك