المقالات

هيبة الحق وسطوة القوة

1455 2020-09-10

 

ماجد الساعدي||

 

العرب اليوم يدفعون ثمن غبائهم ،لأنهم قدموا كل شيء لامريكا ،ولم يطالبوا بشيء ،سوى حمايتهم من عدو وهمي ، اكثر من 200 مليون شيعي ، متناسين شعار بني صهيون ، دولة اسرائيل من النيل إلى الفرات .

 ولن يكون للحق هيبته ،إلا إذا آمن صاحبه برسالة الحياة والتسلح بالعلم ،واصحاب القوة، يعتمدون على وهم الشعوب الضعيفة، ويعملون على تركيز هذا الوهم وتضخيمه،  ليبقى لهم استغلالها  ، والسيطرة على مصائرها،  ولو نزع العرب هذا الوهم  ، لادركوا انه في اليوم الذي ينزعون من أنفسهم الوهم بأمريكا وسطوتها  ، يكونوا قد ازالوا اكبر سلاح يعتمد عليه الامريكان ، ومهدوا للحق والإيمان ان يهزما الظلم والطغيان .

 كما أن الخلاف السعودي القطري ، ليس خلاف عقائدي او مذهبي ، بل هو خلاف نفوذ ، قطر حاولت ان تكون شرطي امريكا في المنطقة ، لكن نفوذ السعودية في امريكا ، من خلال البترو دولار ، وامكانيات السعودية الجغرافية والاقتصادية،  تجعلها اكثر أهمية من قطر بالنسبة لامريكا ، قطر داعمة للإخوان المسلمين ، في تركيا ومصر والإمارات،  وهي داعمة لحماس الفلسطينية ، ويلتقي الإخوان المسلمين مع أمريكا في اقتصاد السوق  وعلاقتهم الوثيقة مع بريطانيا ، والسعودية منبع الفكر الإرهابي الوهابي المتطرف،  صنيعة اليهود ، وارتباطه الوثيق في الدوائر الماسونية ، يجعله بعيدا عن المسائلة،  ورسم خارطة جديدة للمنطقة .

 في ظل النظام العالمي الجديد ، يتوجب خلق حالات من التوتر في المنطقة ، وكل هذه الخلافات تصب في مصلحة إسرائيل وامريكا ، والصهيونية الراعي الرسمي للإرهاب في العالم الإسلامي ، وقد استطاعت الماسونية ، إظهار الاسلام في أوربا،  بمظهر الإرهاب والراعي الرسمي للإرهاب من خلال الحركات الأصولية،  التي خرجت من رحم القاعدة ، داعش والنصرة وغيرها من الحركات الإرهابية  ومن أهم مرتكزات السياسة الأمريكية الخارجية ، الاستنزاف من خلال إطالة امد الصدامات والفتن ، وتوريط الجميع حتى الحلفاء مع أمريكا،  ولكن القوم لا يفقهون ، كل هذا القتل والدمار ، ونحن أمة لم تفق بعد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك