المقالات

لولا الحسين لكان الاسلام داعشيا

1865 2020-08-30

  عدنان جواد||   أن التشيع لم يظهر كطائفة إلا في زمن متأخر، عندما انتشرت النحل والملل، وانما كان هناك منهجين بعد الرسول صلى الله عليه واله، المنهج العلوي وهو امتداد لرسالة النبي، ومنهج سفياني اموي يقوده معاوية الذي حكم أكثر من عشرين سنة في الشام، بتنصيب وتوصيه من الخليفة الثالث، منهج قاىم على نصوص القرآن الكريم، والسنة النبوية الصحيحة غير المدسوسة، والقران الناطق أهل البيت عليهم السلام، الذين ينطقون بالحق ويعملون بتعاليم الرسول، والمنهح الآخر قائم على الباطل والكذب والخداع، اتخذ الاسلام كغطاء للحكم، وتحوير الاحاديث وتفسير النصوص حسب هوى وعاظ السلاطين، فتحول اختيار الخليفة من الشورى والديمقراطية إلى التوريث، والذي لازال إلى يومنا هذا كما في السعودية والامارات والبحرين والاردن، عندها خرج الحسين عليه السلام وقال: (مثلي لا يبايع مثله) ,عندما طلب معاوية البيعة لابنه يزيد، وقد بايعه الكثير من علية القوم بفعل التهديد والوعيد والترهيب والترغيب.  لكن الأمام الحسين لم يرضخ للتهديد، وهو يعلم اخلاق يزيد ودينه ،فهو شارب للخمر مستحل للمحرمات، وعندما يتولى الخلافة، سوف ينحرف الدين، عندها لابد من التصدي لهذا الأمر، فقال: ( لم أخرج اشرا ولا بطرا وأنما خرجت للاصلاح في امة جدي) ، فاراد يزيد أن ينهي هذه الثورة في الصحراء، بقتل الحسين واهل بيته واصحابه، لكن الله كما حفظ كتابه المجيد، حفظ قرانه الناطق، فاشعلت جذوة الثورات بعد ذلك، وكانت الحد الفاصل بين الحق والباطل، وبين الخير والشر، فجراىم الشمر وحرملة في قتل الأطفال وذبح المخالفين لتوجهاتهم وسبي النساء، وما فعلته داعش الا امتداد لذلك الفكر الاموي، وقد شاهدنا ماذا فعل هذا التنظيم من جراىم بشعة في المناطق التي سيطر عليها، قطعوا الايدي والالسن والرؤوس واغتصبوا النساء وفجروا الحسينيات والجوامع، وكل هذا حسب دينهم الذي ورثوه، وشاهدنا في الجانب الآخر فكر ودين الأمام الحسين في الحشد الذي طهر المدن، وحمى النساء والأطفال وانقذ المسبيات، بالتضحية بالنفس كما ضحى الحسين ، واعاد المهجرين إلى مدنهم وبيوتهم، فعادت الناس تمارس حياتها بصورة طبيعية،بعد أن كانوا حبيسوا البيوت، خوفاً من الخطف والقتل ، فلولا الحسين وثورته لكنا اليوم نعيش تحت فكر داعش، الذي يحلل المحرم ويقوم بكل عمل باطل، فينبغي المحافظة على فكر الحسين عليه السلام باحياء المجالس الحسينية واستذكار البطولات والملاحم التي سطرها الحسين واهل بيته واصحابه، وأن نحافظ على الحشد فهو الحامي للوطن والمذهب، وأن نطيع المرجعية بكل توجيهاتها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك