المقالات

هل ستكون حرب العراق القادمة أهلية؟!

1687 2020-08-25

العدوان الثلاثي على العراق

      ✍️ إياد الإمارة|| البصرة ٢٥ آب ٢٠٢٠   ▪ حروبنا العبثية "البعثية الصدامية" وغير العبثية الخاسرة في هذا البلد كثيرة جداً، فمنذ العام (١٩٨٠) ورحى الحرب تطحن أرواح العراقيين بلا هوادة معطلة حركة البناء والتنمية ومبددة الثروات الطائلة التي يمتلكونها، ولا تزال هذه الحروب قائمة إلى ما بعد العام (٢٠٠٣) وحتى يومنا هذا، لم تتوقف حروبنا ولا يبدو إنها ستتوقف على المدى القريب.. النفط في هذا البلد يُلهب حماس بعض القوى الدولية والإقليمية لتشعل الحرب في ساحة مناسبة لها جداً تجعلها مستعرة مدة طويلة من الزمن حاصدة أرواح آلاف العراقيين من "طرف معين" لا يريدون له البقاء بحجمه وإمكاناته في العراق! "لكن جيب العاقل اليفهم واذا فهم كون يشتغل صح، دليني يحسنة..." لن أتحدث أكثر عن حروبنا السابقة العفلقية "والعزة بخشوم الرجال"  وسأتحدث عن حربنا القادمة المتوقعة، وسأقدم لهذا الحديث بثلاث نقاط: الأولى الدعوات المشبوهة للتسلح ومَن يقف خلفها؟  وما هي أهدافها؟ ولماذا في هذه المرحلة بالذات؟ الثانية سمعت حديثاً عن تسرب كميات من السلاح إلى داخل العراق من حدودنا الغربية ومن أماكن أخرى.. الثالثة برنامج خلط الأوراق الذي أدى إلى تصعيد لا تُحمد عقباه.. وبعد ذلك اسألكم هل سمعتم بمشروع "توازن رعب مقابل"؟  وما دور دولة الإمارات العبرية "العربية" المتحدة فيه؟  وهل سيكون هذا المشروع أول ثمار فعالية الإعلان عن العلاقات الصهيوإماراتية الوطيدة؟    لقد سعت الدوائر المعادية للعراقيين، العدوان الثلاثي على العراق (أمريكان.  صهاينة.  عمق عربي متصهين تمثله السعودية والإمارات) منذ مدة طويلة بعد العام (٢٠٠٣) لإشعال حرب أهلية بين العراقيين لأكثر من مرة، عبر محاولات إيجاد أطراف صراع تمتلك: "عوامل القوة، والإستعداد لأن تتقاتل مع بعضها البعض بشراسة ودموية"، لكن كل هذه المحاولات لم يُكتب لها النجاح وتوقفت لأسباب تتعلق بطبيعة وقوة العلاقة بين العراقيين المعنيين بالحرب الأهلية وعدم بلوغ التقاطعات بينهم إلى المستوى الذي يُشعل حرباً أهلية كما يرغب بها هذا العدوان الثلاثي المشؤوم.  كانت هناك بؤر صراع تندلع هنا أو هناك شبيهة بحرب أهلية محدودة ليست بمستوى رغبة العدوان، وإنجرت خلف هذا المخطط الخبيث قوى سياسية وعشائرية "وضعوا تحت كلمة عشائرية أكثر من خط وخط"، وجرت محاولات حثيثة لتأسيس عصابات "إجرامية" منظمة تثير الرعب والفوضى والعراك الداخلي، لكن كل النتائج لم ترق إلى مستوى القبول لدى صناع القرار في تحالف العدوان الثلاثي الذي يعد العدة الآن بطريقة مختلفة لإشعال حرب أهلية شرسة في العراق في محافظاته الوسطى والجنوبية، يهيء لها محاربين ويجهزهم بالسلاح ويشحن بأكثر من طرف ليكون فاعلاً ومؤثراً فيها.  ولكني أجزم بأن المخطط الجديد لن يأتي بأكله لهؤلاء وإن يتسبب ببعض المنغصات لكنه سيفشل كما فشلت المخططات السابقة، وتبقى المشكلة كل المشكلة في بقاء حالنا كما هو عليه دون تغيير ونبقى ندور في نفس الدوامة لنواجه مخططاً عدوانياً جديداً..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك