المقالات

اصبع على الجرح ..حس استخباري ..

1715 2020-08-17

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

حين نسمع تصريحات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن السيادة والخطوط الحمراء للسيادة وهو لا يملك بيدقا امنيا واحدا  في رقعة الكاكا فلا اربيل ولا دهوك ولا السليمانية بل ولا حتى الكثير من المناطق في ديالى ونينوى وغيرها نتأكد انه يغرد خارج سرب الحقيقة وان الرجل يدري ويدعي أنه لا يدري او انه لا يدري ولا يريد أن يدري .

فهل يعلم الكاظمي ماذا تحتوي اربيل وما يسكن فيها ومع من يلتقي البره زاني في قصوره ومصائفه من الموساد ودواعش المشايخ وما يخطط هناك وما يجري . هل يعلم الكاظمي ( رئيس جهاز المخابرات السابق ) ماذا يفعل الحلبوسي بزياراته تارة في الدوحة وأخرى في أبوظبي وثالثة في انقره.  .وماذا يجري في عين الأسد وبعض مشايخ الأنبار..

   الأمن والحس الإستخباري هو ركن اساس من أركان السيادة لذلك ارى وضع أخينا الكاظمي يذكرني بما فعله صديقي فاضل في زمن هدام المقبور حيث كان عنده جار  من جيرانه شاب خلوق ملتزم اسمه احمد وكان ملتحي بلحية ليس لأنه متدين إنما كي تخفي حنكه الطويل  . كاف ازلام النظام من رفاق البعثية يراقبون الشباب المتدينين وكل من عنده لحية ويعتقدون بانه من حزب الدعوة حتى لو كان شيوعيا او ملحدا او علمانيا .  كان لدى  احمد علاقة حب بطالبة معه في الكلية  استمرت لمدة اربع سنوات وقبل التخرج بعث لاهلها من يخطبها له لكن اهلها ترددوا ورفضوه لانهم سمعوا انا ينتمي للحركات الإسلامية  . لقد صدم أحمد وتمرض وصار طريح الفراش    وصارت لحيته طويله جدا وحالته يؤسى لها حتى صار لقبه احمد ابو لحيه .

 يقول فاضل انه في يوم من أيام تموز الحارة جدا كنت أمشي بالشارع لوحدي فوقفت بجنبي سياره ونزلوا منها  اثنين من الرجال بعضلاتهم وشواربهم وسألوني هل تعرف  بيت احمد ابو لحيه ولأني كنت مرتبكا أجبتهم فورا . نعم اعرف. فسالوني ماذا تعرف عنه .. يقول فاضل  انا هنا اشتغل عندي الحس الإستخباري بأعلى درجاته

 وقلت في نفسي هؤلاء من الأمن وجائوا ليأخذوا احمد لأنه ملتزم ومربي لحيته .

 فقلت لهم .. ماذا اعرف هذا انسان تعبان اخلاقيا يوميا مخمور ومدمن على الخمرة ويتحارش ببنات العالم وحتى لحيته خديعة للناس وكل أهالي المنطقة يعرفونه..

لما سمعوني ضحكوا كثيرا وهزوا ايديهم وشكروني وانصرفوا . طبعا انا شكرت الله لإن الحس الإستخباري اشتغل عندي وانقذت جاري العزيز احمد ولم أخبره بما حدث لاني خفت عليه من الصدمة . بعد أسابيع ذهب فاضل لزيارة احمد لانه سمع أن صحته سائت جدا فوجده مسجى على فراشه ووجهه اصفر وشفتاه ذابلتان . ساله ماذا بك خيرا .

  ...قال له لا اعرف اي  حقير وحاقد وخبيث  قال لإخوان  خطيبتي عندما جائوا يسألوا عني  باني مدمن على الخمرة وحرشة البنات وسيء الأخلاق   لعنه الله إلى يوم القيامة دمر حياتي .  سمع صاحبنا وقال في  نفسه عاشت ايدك فاضل  خوش حس استخباراتي ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك