المقالات

لا لتنازل الحكومة العراقية لارهاب الدولة السعودية الوهابي التكفيري


( بقلم : علي سوداني )

شكل اسقاط الدكتاتورية البعثية في 9 نيسان 2003 ناقوس خطر و هاجس يقض مضاجع انظمة التخلف و التكفير في دول الجوار خصوصا السعودية .. فأخذت هذه الاخيرة و اخواتها في مصر و ليبيا و الأردن و سوريا منذ اللحظة الاولى للتغيير في العراق بتصدير جميع انواع ادوات القتل اليه فقتلت اكثر من مليون برئ في اعمال قتل همجي و حرق للاطفال و هم احياء و تقديهم على اوان لأمهاتهم العراقيات الثكلى و بأساليب تذكر بعهود القرون الوسطى تبعد كل البعد عما اقره الدين الاسلامي الحنيف الذي يدعي الانتماء اليه كذبا و نفاقا اتباع الديانة الوهابية و بأساليب بشعة و قذرة قل نظيرها في التاريخ الحديث فاق عدد ضحايا عدد اقرانهم بقنابل هيروشيما و ناجازاكي النوويتين في اليابان في آب 1945 ..

إن اكثر من 55% من هؤلاء الهمج المتخلفين القتلة الوهابيين التكفيريين تصدرهم دولة رعاية الارهاب الاولى في العالم السعودية .. فقد وضعت هذه الدولة تحت تصرف ما يسمى امين مجلس امنها الوطني بندر بن سلطان آل سعود 20 مليار دولار لينفقها حصرا في تأجيج اعمال قتل ابناء العراق و استهداف التجربة الدمقراطية التي اختارها 12 مليون عراقي في اول تجربة انتخابية حرة مضيئة في المنطقة ..

يحظى الشعب العراقي و تجربته الدمقراطية في التداول السلمي للسلطة باعجاب و احترام كل الشعوب المتمدنة في العالم انطلاقا من وعي هذه الشعوب بتاريخ العراق في الابداع و الالهام و الحضارة البشرية .. إذ غدى اسم العراق رديفا للعراقة و الاصالة و النبل و التعايش السلمي .. فهو أرض الحضارات و المقدسات منذ فجر الضياء الأول ..

تنوي حكومة العراق الوطنية التفاوض بشأن تسليم مجرمي الارهاب التكفيري الوهابي المدانين في العراق الى دولة الارهاب السعودي .. و لجنة انتفاضة المهجر – سويسرا تؤكد على عدم التفريط بحقوق الضحايا من العراقيين القتلى و كذلك الدمار الذي لحق ببلدهم منذ نيسان 2003 .. و تعويض الضحايا من العراقيين بما يتناسب و تعويضات ضحايا تفجيرات لوكربي و الطائرة الفرنسية التي دفعتها ليبيا الارهاب.. و الزام السعودية راعية الارهاب دفع كامل كلفة اعادة اعمار مرقدي الامامين العسكرييين (ع) بسامراء و التعويض عن اي ضحايا يسقطون مستقبلا جراء اعمال الهمج المتخلفين اتباع الديانة الوهابية .. وأن تتعهد السعودية بالزام فقهاء الوهابية لديها الكف عن اصدار الفتاوى التي تشجع على قتل العراقيين و التأكد من تقديم زعيم الشر و القتل عبد الله بن جبرين و زملائه المعتوهين من فقهاء الديانة الوهابية المسيئة لكل القيم البشرية الى المحاكم الدولية لمحاكمتهم علنا بجرائم التحريض على الارهاب و رعايته ..

و على السعودية و دول الخليج التخلي نهائيا عن مطالبة العراق بالتعويضات عن كلف الحروب التي شنها النظام الدكتاتوري المتخلف و بتشجيع و تأييد من السعودية و اخواتها .. و ذلك اقتداءا بكل الدول الاخرى كالصين و روسيا و اوربا و دول امريكا اللاتينية و كثير غيرها اعفت العراق من هذه الالزامات الظالمة التي تعيق تقدم العراق و اعادة اعماره بعد دمار عقود من الحروب العبثية التي قادها النظام الدكتاتوري و التي هدفت دائما للابقاء على العراق معاقا مدينا غير قادر حتى على اعالة شعبه رغم كونه ثاني اكبر احتياطي نفطي في العالم ..

علي سودانيلجنة انتفاضة المهجر – سويسرا11 آذار 2008

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احب الحسين
2008-03-12
جزاك الله خيرا اخي هذا لسان كل المظلومين وياليت الحكومة تسعى جاهدة لكسر خشوم أل سعود كما فعلها الغرب ب حاكم ليبيا المعتوه ولكن....لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن ......كافي حب خشوم يا حكومتنا الموقرة على حساب ابناءك سووها ولو مرة واحدة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك