المقالات

أباطرة الوطن حراس وهميون!

1466 2020-07-21

  حافظ آل بشارة||

 

لم يتصور الشعب العراقي يوما ان تنوعه الديني والمذهبي والقومي سيتحول الى تقسيم سياسي ، فما علاقة الادارة والسياسة بدين المواطن ومذهبه وقوميته ؟ الناس يحملون جنسية بلد واحد والسلام ، ونظرية الحقوق الدينية أو الوضعية لاتميز الناس لانتماءاتهم الثانوية ، فالدولة دولة الانسان ، لكن عشاق الكراسي يفعلون العجائب لتحقيق مصالحهم ، والدول التي تقسمت وتشرذمت كانت ضحية لشعار (حراس المكونات) يتكلم السياسي باسم المكون ويتباكى عليه لكن دموعه للمنصب والأمتيازات ، صديق مظلوم زار زعيما مكوناتيا لحل مشكلته ، لكنه عاد مذهولا وقال : استقبلني باحترام وعندما عرف مظلوميتي اجهش بالبكاء ، قلت : هل بكى كثيرا؟ قال : بكى حوالي ربع استكان ، قلت : وما هي النتيجة؟ قال : خاطبني مختنقا بعبرته فقال: اعذرني ابني لا استطيع التدخل ثم طردني بالقول : عفوا عندي اجتماع الآن !  ولو دققت في اوضاع كل مكون عراقي لوجدت ان حراسه هم سبب بؤسه ، فهل رأيتم سياسيا شيعيا نفع الشيعة او سياسيا كرديا نفع الكرد او سياسيا سنيا نفع السنة؟ ثم انكشفت اللعبة عندما اصبح حراس المكون الواحد يتنازعون على المنافع وتنشق احزابهم ، الغريب ان حراس المكونات متساوون في الثروة والامتيازات ومتساوون في تهمة الفساد والفشل ، واغلبهم متساوون في تأييد مكافحة الفساد علنا ورفضه سرا ، وبينهم حالات تعاون سرية فتجد ملف فساد واحد كبير يشترك فيه المسؤول العربي والكردي والسني والشيعي شراكة اخوية وهم بذلك يحققون الوحدة الوطنية! بينما يتشارك سكان هذا البلد من كل المكونات في البؤس والظلم والاهمال ، وبذلك يحقق الشعب وحدته الوطنية بتشابه الأحوال! ولا يوجد فرق بين البؤس الشيعي والبؤس السني والبؤس الكردي او التركماني او المسيحي ، اوهام المكونات والمحاصصة صنعت رعيلا من الاباطرة المتحدين ، وصنعت شعبا دائخا نسي المواطن فيه من اي مكون هو ليعيش وحدة المعاناة الوطنية. تقسيم الشعب الى مكونات احد الأوهام الذكية؟ ومطلب سلطوي شرعه الاحتلال بقوة ونفذه عشاق السلطة بدقة ؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك