المقالات

اسلامية الحكم وشيعيته ثنائية الوهم  

1826 2020-07-08

🖊ماجد الشويلي ||

 

ما أكثر مايعج به التاريخ ، وتضج به مدونات المختصين من اباطيل وأراجيف ، تحولت بمرور الوقت الى حقائق، بل الى اسانيد يقاس عليها غيرها من الوقائع والاحداث.

لا لشئ الا لان الناس لم يتدبرها ويحققوا بها جيدا، فيسبروا غور غايتها ومبتغياتها،

فاستمرأوها وباتوا يعيشون الاستيحاش لفقدها والتعصب في الدفاع عنها .

ومن جملة ما قد تم تمريره وترسيخه في الاذهان ؛ حتى غدا وكأنه الحقيقة الحقة هو أن الحكم بعد عام 2003 هو حكم الاسلاميين وحكم الشيعة .

والانكى من كل ما مر ذكره آنفاً أن الاسلاميين أنفسهم قد صدقوا هذه الفرية ، وراحوا يتحملون ما جرت عليهم من تبعات وويلات .

والمفارقة أن  كثيراً من هؤلاء الاسلاميين صدقوا الكذبة وانطلت عليهم المكيدة ، رغم أن الاعم الاغلب منهم حاول التملص من جلبابه الاسلامي والتحف بعناوين وطنية لبرالية .

وقد كان الاولى والاجدر بالجميع أن يقفوا عند مداليل الكلمات ويحددوا مفاهيمها بدقة .

فالحكومة الاسلامية على حد تعبير الامام الخميني (رض) هي((حكومة قائمة على القوانين الاسلامية، والاسلامية تعني تلك الصيغة من الجمهورية التي تنتهي الى قوانين الهية)) و((النظام الاسلامي لايكون اسلامياً الا إذا كان اداء القائمين عليه اسلامياً))

إذن متى كانت قوانين الدولة العراقية الحالية اسلامية ، ومتى كان السلوك المتبع في ادراة شؤون الدولة اسلامياً؟!

أما كون النظام شيعياً فتلك مدعيات تدعوا للشفقة واحياناً للضحك معاً .

وكما قالوا ((شر البلية مايضحك))

فأين شيعية النظام ؛أَمِنْ حيث مارس الشيعة فيه شعائرهم الدينية فحسب ؛ أم من حيث أنهم لم يعد بمقدورأحد ان يذوب اجسادهم باحواض التيزاب لمجرد انهم صرحوا باعتقاداتهم الدينية؟

البعض هكذا؛ لايرى للشيعة الا ان يكونوا

عبيدا تحت عروش السلاطين ، وما أن يحصلوا على حقهم في العيش بكرامة حتى تثور ثائرته مدعيا أن الشيعة استأثروا بالحكم وقضموه!

 لكن  نقول هل فرض التشيع على اقليم كوردستان؟

 أم على المحافظات السنية في الموصل والمنطقة الغربية؟

أكثر من ذلك ؛ هل حَكَمَ الشيعة وفقا لعهد الامام علي ع لمالك الاشتر حتى نقول انه حكم شيعي.؟

وهل هناك من هو مستعد للسماح لهم بالحكم وفقاً لذلك العهد والمنهاج ؟!

ابدا ابدا.

والغريب أن هذا الحكم الذي يقال عنه شيعياً ، يقال عنه في ذات الوقت انه حكم محاصصة مقيتة !

فشنوا عليه  تبعاً لذلك حملة اعلامية شعواء من الداخل والخارج دون هوادة.

هذه المحاصصة التي انسحبت  على كل شئ وهي تحمل معها اشتراطات حفظ التوازن الطائفي والقومي بادق تفاصيل الدولة.

حتى وصل الحال ؛جندي هنا شيعي ، وجندي هناك سني، وآخر كوردي وو الخ.

فتعالوا الى كلمة سواء بيننا ؛إما ان نرفض المحاصصة ونحتكم لسياقات العمل الديمقراطي الذي يقضي بحكم الاغلبية دون محاصصة ، واما ان يكون النظام محاصصاتياً لتنال منه الاقليات فوق ماتستحق من مكاسب وامتيازات ؛ وعندها لايحق لاحد ان يطنطن كذباب المزابل ويدعي أن المحاصصة خراب البلد.

هل هناك من هو على استعداد لتقبل استئثار الشيعة بالحكم وفقا لمعايير الديمقراطية العالمية .

أم أن الجميع سيرفض ذلك ويطالب بحصته من الحكم .

ما أكثر ما نعيش من ثنائيات وهمية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك