المقالات

بين جلد الذات والتغني بالماضي  

1575 2020-06-29

🖊ماجد الشويلي ||

 

اعتقد كما ان علينا أن نكف عن جلد الذات ، علينا ايضا أن نكف عن التغني بأمجاد الماضي ومآثر الاجداد.

ولو لبرهة؛ ريثما نستفيق من صدمتنا ونستعيد وعينا المسلوب !

بجب أن نفكر بواقعية ايجابية غير انهزامية ، نستعرض فيها مقومات النهوض الوفيرة عندنا ، ونؤشر لمواطن الخلل فينا.

نحدد تلك التحديات الحقيقية وليس الهامشية.

التحديات التي تقف  بالفعل حجر عثرة في طريق نهضتنا المنشودة.

يجب الابتعاد عن المجاملة والمداراة ، وتسمية الاشياء بمسمياتها. فالتحدي الذي نمر به  تحدٍ مصيري وليس امراً عابراً !

يجب علينا ان ندرك أننا الى الان لم نتمكن من توجيه الاغلبية الصامتة التوجيه الصحيح.

لم نستثمر إمكانية حضورها في الشارع للتأثير بصنع القرار السياسي.

يجب ان تكون هناك جبهة عريضة من النخب ، تضم كافة الطاقات الخلاقة المخلصة،  والمستعدة لخوض اللجج وبذل المهج في طريق استعادة نهضتنا من جديد.

لابد ان نعمل على إعادة صياغة منظومة المفاهيم لدى الجماهير من جديد.

فالتحول الدفعوي السريع نحو الديمقراطية المفرطة والمنفلتة، لم يتح للجماهير التركيز بمفاهيم القيم الاخلاقية والاجتماعية والسياسية والثقافية بشكل جيد.

لقد تم العمل على تدجين الجماهير وتأطيرها باطر ضيقة خانقة عززت الانقسام المجتمعي، ورسخت فيه ثقافة التناحر وتوخي الغلبة لفريق على فريق آخر.

لم يُحَدَد مفهوم واحد للعدو !

ولم يشخص مصداق واحد له !

لم تتم صياغة مفهوم واضح للعزة!

وللسيادة!

 الى آخر تلك المفاهيم.

لم يتم التاسيس لفلسفة واضحة

للنظام السياسي

باقتصاده، وامنه، وثقافته ...

عندما يكون البلد غنيا بالمقدرات وأهله جياع ؛ فاعلم ان هناك سوء تدبير

((ولقد قال الرسول الاعظم (ص)انني لا اخاف عليكم الفقر وانما سوء التدبير))

وهذا لايمكن تحقيقه دون قيادة ربانية كاريزمية ميدانية واعدة،

يمكنها تعبئة هذه الطاقات وحملها على المضي بالاتجاه الصحيح.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك