المقالات

تظاهرات من داخل الوطن وأخرى من خارجه

1424 2020-06-18

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ تظاهرتان شهدهما العراق منذ نهايات تشرين الماضي وإلى يومنا هذا واحدة عمد بعض المندسين فيها إلى منع الدراسة في المدارس والجامعات وقطع الطرقات وإحراق أموال عامة وأخرى خاصة وتعطيل عمل مؤسسات ودوائر الدولة وكان شعارهم نريد وطن فكادوا أن يتسببوا بضياع هذا الوطن لولا أن يتداركنا الله تبارك وتعالى برحمته، تظاهرات طبلت لها وسائل إعلام وزمر من المرتزقة لتزيد من حماس المخربين فيها وتدفع بهم إلى أعمال شغب أكثر عنفاً وتعدياً على الحقوق والحريات، تظاهرات مدفوعة الثمن من خارج أسوار الوطن..

في المقابل كانت هناك تظاهرات أخرى لضحايا النظام البعثي الإرهابي والمتضررين من سياساته التعسفية العدوانية أسر شهداء مظلومين وشريحة واسعة من سجناء غيبهم عسف الإرهاب البعثي في غياهب السجون سنين طوال وغيرهم من مضحين تقطعت بهم سبل الحياة وكان حري بالدولة العراقية تعويضهم وهي تعوض ضحايا الأنفال وهذا حق مشروع لهم، أو وهي تمنح الجلادين البعثيين من شذاذ الأجهزة البعثية القمعية رواتب مجزية وهم يديرون شبكات إرهاب ودعارة في منافيهم القسرية بعد هروبهم خارج العراق فراراً من العدالة وهذا ليس من حقهم..

تظاهرات هؤلاء الضحايا لم تعطل الدرس ولم تقف بالضد من مصالح الناس لم تحرق ملكاً عاماً أو خاصاً، لم تقتل أبرياء ولم تعلق طفلاً بريئاً على طريقة البعث

 الإرهابية لتقطع أوصاله، لم تقم بأي من أفعال الحفافات وبائعات الهوى، لم يرقصوا فيها على جراحات الناس ولم يترنحوا افقدهم السكر صوابهم في الجبل المبغى، ولم "تبغج" بقضيتهم العادلة كل الأفواه النتنة التي تتحدث عبر مختلف وسائل الإعلام بالأجرة، تظاهرات تريد الحفاظ على الوطن الذي صانوا قضيته من قبل بدمائهم مضحين بالغالي والنفيس من أجله.

بين تظاهرات من خارج الوطن وأخرى من داخله مسافة طويلة اختلفت فيها المقاييس واختلت التوازنات وخارت قوى ضلال وانهارت لتتخبط في قرارات أشعلت فتيل أزمة جديدة لا تقل خطراً عن أزمة تشرين السوداء.

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك