المقالات

"مُقَبِّلاتُ التفاوض "  

1574 2020-06-17

🖊ماجد الشويلي ||

 

تعترف الولايات المتحدة الامريكيةوبشكل رسمي ؛ انها صنعت داعش ، وعملت على ادخالها للعراق بغية تحقيق مايلي

 

اولاً :_ اسقاط النظام السياسي العراقي، الذي لم يعد ينسجم مع شاريع الولايات المتحدة في المنطقة

ثانيا :_ايجاد مسوغ لبقائها واقامتها لقواعد عسكرية دائمة؛ بعد ان عجزت عن تحقيق ذلك باتفاقية الاطار الستراتيجي ،وخير شاهد على ذلك هو تصريحاتهم بان داعش سيبقى لعقود طويلة.

ثالثا:_ بعد أن تمكن العراقيون وحلفائهم من دحر  داعش بوقت قياسي، عملت أمريكا على تغيير ثقافة وقيم الشعب العراقي، وفي مقدمتها القيم الاسلامية.

ولذلك سارعت للترويج لما يسمى بالاسلام الديمقراطي الامريكي ؛ الذي نظرت له  اليهودية زوجة زلماي خليل زاد (شيريل بينارد ).

رابعاً:_اعتمدت بترويجها لتلك النظرية ،؛آلية العمل عن طريق البعثات والزمالات التي كانت ترسل لامريكا . والتي عملت منظمات المجتمع المدني على استقطاب الشباب لها بدوافع شتى وشدهم لها روحياً.

 خامساً:_إقنعوا الشباب الذين خامرت  نظرية الاسلام الجديد اذهانهم وارواحهم . بأن العقبة الكأود أمام تحقيق طموحاتهم ومشاريعهم، هو الاسلام الحركي الرسالي . ولابد من تنحيتهم عن الحكم مهمى كلف الثمن .

سادسا:_نُظِّمَ الشباب بمجاميع وگروبات خاصة ؛  مرتبطة بالسفارة الامريكية في العراق ،وتتلقى من خلالها التدريب والتوجيه والعمل بمركزية

سابعاً:-  زقهم بمعلومات واحصائيات مثيرة ؛ عن اسباب تردي الاوضاع في العراق. أذكت لديهم  روح الرغبة والانتقام

من كل موروث أصيل ،  مع تحميل الدين والمفاهيم التي اطلقوا عليها رجعية ؛ تبعات تردي الاوضاع وانهيار مقومات الدولة

ثامنا:_ الضغط سرا وعلنا على بعض الكيانات السياسية، وتهديدها بما ضُبِطَ عليها من خروقات وفساد؛ لكي تتخذ مواقف مؤيد للاجندة الامريكية في العراق والمنطقة.

تاسعا:_   أثمرت تلك الضغوطات ونجم عنها انبثاق حكومة (مؤقتة) ، خارج النسق الاسلامي المعتاد الذي كان يحتكر هذا المنصب.

عاشراً :_  بادرت الحكومة المؤقتة وبشكل فوري ، للتفاوض مع الجانب الامريكي . وقد حملت جلسات المفاوضات (الحوارت) الاولى ؛ مؤشرات واضحة عن وهن الجانب العراقي، وانصياعه للارادة الامريكية بالبقاء في  الدائم العراق.

احد عشر:_يبدو أن الجانب الامريكي ؛ اراد أن يطوق الاتفاق على بقاء قواته في العراق، بالتزامات اقتصادية وقانونية وسياسية ،يصعب معها على العراق التنصل منها.

اثنا عشر :_من الواضح ان رئيس الحكومة الكاظمي ؛ سيظل مدعوما من الجانب الامريكي ؛ الى غاية اتمام الاتفاقية الامنية . ومالم يحصل ذلك ، فان بيد الامريكان اوراق ضغط عديدة لوحت بها له ، كأعمال الشغب التي رافقت تسنمه للمنصب في بواكيره.

ثلاثة عشر:_ من الواضح بضميمة الحصار الخانق على ايران، وقانون قيصر الذي شرع ضد سوريا، فان الاتفاقية الامنية تستهدف اقصاء العراق عن محور المقاومة ،وضرب دوره المجسر للعلاقة بين طهران وسوريا وحزب الله.

أربعة عشر:_إن اتمام هذه الفقرات يعني تحولا جذريا في العراق  ، على المستوى الثقافي والسياسي والامني .

لايقف عند وجود القوات المسلحة فيه

، بل يتخطى لتغيير هويته ومكانته ، ولعله سيكون من اوائل الذين يوقعون على صفقة القرن .

ولن يكون ذلك بأذن الله تعالى

ــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك