المقالات

من يحافظ على الانتصار؟!  

1729 2020-06-11

حافظ آل بشارة ||

 

اليوم ذكرى الاجتياح البربري لعصابات داعش وهي تغتصب محافظة نينوى وتتمدد فتصل حزام بغداد ، ثم يبدأ مسلسل الجرائم ، سبايكر ، بادوش ، مأساة الايزديين ، اقتحام كل بيت وهتك الحرمات ، التدمير العمراني الممنهج ، تتعالى الاصوات المشبوهة لتسمي ذلك العار (ثورة العشائر) ، داعش يفتح سوق النخاسة لبيع النساء كسبايا ، تتسابق الفضائيات الاقليمية والداخلية لحواضن داعش وهي تمجد الذبح الجماعي والسبي والاغتصاب ، وتجد المجازر الطائفية الداعشية.

وجاءت فتوى المرجعية وتشكل الحشد الشعبي وانقلبيت الموازين ، ثلاث سنوات من القتال البطولي الذي قصم ظهور الاشرار وحرر الديار ، فعادت حواضن داعش المحلية والاقليمية تشن حربا اعلامية منظمة على الحشد الشعبي لاسقاطه معنويا.

وهنا قررت اميركا وعملاؤها الانتقال الى صفحة ثانية بعد فشل مشروع داعش الرامي الى اسقاط النظام وتقسيم العراق . الفصل الجديد هو اشاعة الفوضى في بغداد والوسط والجنوب فقط بحجة التظاهرات وقد دمرت تلك الممارسات المشبوهة تلك التظاهرات السلمية وشرعيتها ، ثم اغتيال قادة النصر بعدوان غادر . اما اليوم فتبدو المؤامرة اوسع واعمق واشد خطرا ، العملية السياسية انهكها الفساد المنظم ، الوباء والافلاس والتصعيد الامني يخنق العراق ، ثم تهديد ذوي الشهداء والسجناء بقطع حقوقهم الدستورية . في ذكرى الاجتياح الداعشي ، هناك قوى داخلية وخارجية تريد الثأر لداعش وتحويل النصر الى انتقام من المحافظات الوسطى والجنوبية التي صنعت الحشد الشعبي ، وكانت ومازالت سندا للمرجعية.

القوى السياسية المعنية بهذا الملف الخطير يجب ان توحد جهودها ، وتثبت حقوق المظلومين بالاستناد الى القانون ، هناك تقصير وتهاون واضح في اوساط تلك القوى ، قد ينزلق الوضع الى فوضى مرسومة المراحل والنتائج ، لم يعد الناس ينتظرون سوى وحدة الكلمة لدى القوى الشيعية ، وان تواجه مسؤوليتها ، وتتفق على رؤية موحدة لايقاف التداعي الخطير بالضغط داخل مجلس النواب ومطالبة الحكومة بالانصاف ، فهل سيتحقق شيء من ذلك ؟

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك