المقالات

أمر محير ..!  

1462 2020-06-07

🖊ماجد الشويلي ||

 

وأن اتابع وأقرا وأستمع وأشاهد حجم التأبين الذي جرى للامام الخميني (رضوان الله عليه) وكيف أن الكُتَّاب والباحثين والمحللين والخطباء والسياسيين كانوا يتبارون بينهم ويبرزون افضل مالديهم من قراءات وتوصيفات لشخص الامام الراحل ومنهجيته العظيمة.

والكل يبدي ويؤكد ولاءه وايمانه بمنهج روح الله . والقنوات  الفضائية عجت وضجت هي ومواقع التواصل الاجتماعي لتأبين ذلك العظيم بنحو كبير جدا .

فقلت في نفسي ماهذا الحب ؟

أهو حب عاطفي انفعالي فحسب

كحب مشجعي الفرق الرياضية، أو ابطال السينما دون أن يكون لذلك الحب جذر منطقي؟

أم كذلك الحب وصفه الفرزدق للحسين ع

((قوبهم معك و...

أم أن هذا الحب سجية جبل عليها الانسان

فهو يعشق الجمال والكمال أين ماحل وأين ماكان.

أم أنه حب عقائدي حقيقي وايمان بمنهجية .؟

وبعد تأمل واستغراق في التفكير .

لاحت بافق ذهني عدة تصورات .

·        أولها؛ أن في هذا البلد الملايين من البشر لازالوا يعشقون الامام الخميني ويؤمنون بمنهجه رغم كل الحملات الدعائية والاشاعات الرامية لتشويه سمعته المباركة والحط من قدره الشريف الا انها تحطمت على صخرة (الحقيقة الخمينية الخالدة ) وذهبت ادراج الرياح وبقي روح الله ملهم الاحرار وفخر الثوار في العالم اجمع.

·        ثانيها ؛ تأكد لي أن هناك من يعشق الامام الخميني وليس على استعداد أن يترجم عشقه  في سلوكه ومواقفه إما خوفا او خجلا.

·        ثالثها ؛بعض من الذين يلقلقون ويلعقون بالسنتهم عشق الخميني إنما يبتغون بذلك مجاراة الاخرين والتماس مجد مضيَّع.

·        رابعها:  البعض حاول أن يلفت الاخرين ان جذوره اسلامية وإنْ غرق اليوم لشحمة اذنه في البراغماتية السياسية عل ذلك يحفظ له شأنيته.

·        خامسها: أن بعضهم كان يحب الامام الثائر القوي الشجاع دون ان يسبر شخصيته أو يعرف عنه أي أمر آخر

·        سادسها؛هناك من وجد في التعبير عن عشق الخميني تكفيرا لذنوبه وعمّا اساء اليه في حياته

·        سابعها؛  وجدت هناك من عبر عن حبه كما يعبر عن حب أي قائد آخر فهو يعشق الجميع دونما تفضيل او تمييز

·        ثامنها؛  البعض كان متزلفاً لغيره من الجهات التي تعشق الامام الخميني

·        تاسعها؛  البعض وجد نفسه مضطرا للتعبير عن حبه لروح الله لانه يحمل قيماً ماتجسدت الا فيه

·        عاشرها؛ منهم من عشق الخميني العالم ورجل الدين فحسب دون ان ينظر لابعاده الاخرى.

وقد تكون هناك تصورات أخرى ، لكن المهم عندي هو إن كان حب روح الله يستحوذ على قلوب  كل هذه الملايين من البشر فلماذا لاينعكس هذا الحب بمشروع اسلامي فعال على الارض.؟

لماذا لانرى محبيه يجتمعون على محبته بوصفه الارضية المشتركة للجميع .؟

لماذا نرى مشاريع أخرى مناوئة للاسلام ومشروع الامام الخميني وهي لاتملك عشر  معشار هذه القوة البشرية ؟

لست ادري كيف أن البعض جمع في قلبه حب الخميني وحب مناوئيه واضداده

بل إنني لازلت في حيرة من أمري

أكل هذا الحب لروح الله

وهو أحياناً تمزق صورته في العراق

دون ردة فعل بمستوى هذا الحب؟

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك