المقالات

علي بن أبي طالب عليه السلام وأحزاب السلطة..  

3509 2020-05-14

🖋 قاسم العبودي ||

 

أول رئيس دولة في التاريخ

‏يكشف عن ذمته المالية

‏"أتيتكم بجلبابي هذا وثوبي فأن خرجت بغيرهن فأنا خائن"

أعتقد من الظلم جداً مقارنة سلوك هذا الرجل العظيم علي بن أبي طالب عليه السلام بسلوك الأحزاب الأسلامية التي رفعت  لافتة مظلومية علي وأحقيته الألهية والشرعية ، ومارست سلوك معاوية من أوسع الأبواب .

شتان بين أبي تراب  وهؤلاء .

عندما نتكلم عن الأحزاب الأسلامية فأننا نعني تلك  التي تشارك بالسلطة ، بصنع القرار السياسي ، فما الذي قدمته أحزاب علي لشيعة علي على مدى ١٧ عاماً من السلطة ؟ لاشي يستحق الذكر !

لذا فأن علي كان شعاراً أستهلاكيا لتلك الأحزاب ، ومادة عقائدية ( دسمه ) للنهب والأستحواذ على مقدرات الشعب الذي دفع الغالي والنفيس ، من أجل  أيصالهم الى السلطة ، وعلى حب علي .

  لقد تصور هؤلاء أن الشيعة أغبياء ، والحق يقال الشيعة ليسوا بتلك السذاجة التي تصورها السياسيون ، بقدر ما كانو عقائدين وعاطفيين لمحمد وآل محمد .

والدليل اليوم عندما خرج أبناء الوسط والجنوب للمطالبة بالأصلاحات الحقيقية ، بغض النظر عمن ركب موجة التظاهر وذهب بها بعيداً لأسباب سياسية محضة ، ولدينا ( تحفظ كبير على هؤلاء ) لا يتسع المجال لذكر توجهاتهم السلبية . من والى علي أبناء الفتوى وقوى المقاومة والحشد الشعبي .

أعتقد أن أمير المؤمنين كان حاضراً بوجدان الذين تصدوا للأرهاب بكل مسمياته ، أي أن علياً كان مصدراً للألهام في ضمائر من قارعوا الأرهاب .

خير من يمثل أمير المؤمنين اليوم هو قائد محور المقاومة وسيدها  الذي برهن في أكثر من مكان ألتفاف القائد حول روح أمير المؤمنين ورفعته .

وما القمر نور ببعيد ،  ستظل  ذكرى علي أمير المؤمنين  مجرد ذكرى فارغه من المحتوى القيمي لهذا العملاق الذي عاش بعد الرسول غريباً وأستشهد غريباً ، وأزداد غربة بسبب سلوك بعض المحسوبين على تشيعه وولايته .

السلام على علي أمير المؤمنين يوم ولد ، ويوم أستشهد ، ويوم يبعث حيا.

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك