المقالات

عسل معاوية بين السياسيين والارهابيين


بقلم : سامي جواد كاظم

اطيب مشروب يستلذ به الاعرابي في زمن الدولة الاسلامية هو العسل فمع طيب طعمه له فوائد صحية جمة ويكفيه ذكرا القران . استخدم معاوية العسل للقيام بالاعمال الارهابية من خلال اغتيال من كان على نهج الامام علي (ع) اولا ومن لا يروق له ثانيا ، وهذا يعني ان هنالك الكثير من الذين اغتالهم معاوية كانوا عقبة امام طريقه في الوصول الى الحكم ليسوا من شيعة علي عليه السلام امثال سعد بن ابي وقاص وابن خالد بن الوليد بل ويذكر الكاتب الشيخ نجاح الطائي ان له اليد في اغتيال ابو بكر وعبد الله ابن عمر .

المهم هو الاسلوب المتبع وان الذي يقدم هذا العسل للشخص الذي يراد اغتياله من هم اقربائه او محل ثقته ، فالعسل ينضح سم . وبعد هذا اصبحت عملية الاغتيال بالعسل نظرية خاصة بمعاوية لطالما تبجح بها ولكن نظرة دقيقة الى مقولته الخاصة بالعسل تصل الى درجة شرك هذا المعتوه معاوية عندما قال ( ولله جنود من عسل ) فان هذا العمل الدنيء الذي اقدم عليه ينسبه الى الله عز و جل ولم يقل لمعاوية جنود من عسل ولا اعلم لماذا لم يلتفت الى ذلك الكاتب نجاح الطائي في كتابه اغتيال ابو بكر وعائشة .

المهم مع التطور الحاصل في العالم اليوم فان ذلك يتبعه تطور اسلوب معاوية في الاغتيال والسياسة ، فكم من شخص اغتاله قريبه وكم من سياسي اغتاله حراسه بل وحتى تصريحات السياسيين التي طعمها كالعسل وفحواها كالسم واعتقد ان الذي يلتفت الى هذا ستتراكم الامثلة في ذهنه على من يمارس السياسة المعاويية .اخطأ من اعتقد ان معاوية سياسي او داهية فان اكاذيبه وغبائه تنطلي على من هو اغبى منه او من باع دينه بدنيا غيره والا لماذا قام بتصفية اصحاب وشيعة الامام علي (ع) لماذا لم يستطع احتوائهم بسياسته ودهائه كما يزعم من يحلو له ان يقول عنه داهية سوى كان هو او قزمه ابن العاص ويكفي ابن العاص انه اخرج عورته امام الامام علي ( ع) ولا اعلم هل هذه خدعة ام سياسة ؟!! ، وحتى عملية رفع المصاحف في صفين فانها انطلت على الاشعث والاشعري ومن حذا حذوهما اما ابن عباس والاشتر ومن معهما لم تنطلي عليهما هذه الخدعة فاستخدام الاغبياء ليست بالسياسة والدهاء .

واليوم يستخدم السياسيون التصريحات البلهاء في محاولة لتسليك مجاريهم السياسية ، وارهابيون يستخدمون الاغبياء في تنفيذ عملياتهم الانتحارية واخر ما ابتكروه استخدام المجانين في تفخيخهم وتفجيرهم بعد ما حتى الاغبياء والبلهاء بدأوا رفض اعمالهم والانقياد لهم .

ولكم الدليل الواضح على استخدام اسلوب معاوية في السياسة الامريكية التي تكافح من اجل تشويه الاسلام،فنظرة الى من يحاول تشويه صورة الاسلام اليسوا هم مسلمين مأجورين لغيرهم في تنفيذ مآربهم فتراهم معممين ومتلبسين بلباس الدين الذي يوحي الى صورة ناصحة ناصعة للاسلام كطعم العسل الرائع واذا ما تكلم او تصرف ترى السموم تنفث من كلامه او تصرفه كما السم المدسوس في العسل .

واعتقد والكل يشهد لاكثر من حالة تسمم حصلت في العراق وعلى سبيل المثال حالة التسمم التي تعرض لها طلاب اكادمية الشرطة وكذلك الكعكة المسمومة التي قدمت الى الوفد الرياضي العراقي في الاردن وبالامس القريب تم القاء القبض على ثلاثة نساء حاولن تقديم الطعام المسموم الى زائري اربعينية الحسين عليه السلام ، الامثلة كثيرة ولا يمكن حصرها فيما ذكرت .

هذه الاساليب التي لم يثبت التاريخ ان نبينا محمد (ص) او من بعده الائمة عليهم السلام انهم استخدموا او فكروا او حرضوا على اتباع هكذا اساليب قذرة على عكس الطرف الاخر الذي ما تورع من استخدام الاخس من هذه الاساليب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك