المقالات

العراق مابين الكان واليكون – 4


( بقلم : مــحــمــد حــســيــن )

في عام 1968م عند إستيلاء حزب البعث على السلطة في العراق باشر في محاولات مختلفة الطرق للقضاء على حركات التحرر في العراق وبمختلف مشاربها ، وقام بترويج نظرية القومية العربية التي بدأها مؤسسها مشيل عفلق ومساعده شبلي العيسمي كبديل عن الروح العراقية المتميزة بين المجتمعات العربية ، وكبديل عن الأنتماء الوطني ، لوجود القوميات والأديان والمعتقدات المتنوعة ، ومنذ بداية عهدهم بدأوا يضربون كل المثقفين من رجال الفكر والعلم وبمختلف إنتماءاتهم ، ولانريد ذكر أسماء الشهداء والضحايا من رجال الشيعة ، السنة ، المسيحيون ، الأكراد والتركمان وغيرهم من باقي طوائف العراق لطول المقال .

فلقد إستمرت حملات الأعتقالات والتعذيب ولأول مرة في تأريخ العراق ، فقاموا بأقتحام حرم الجامعات المقدس وأقتادوا خيرة أبناء الوطن الى سجونهم المظلمة ، مثلما حاربوا ومنعوا العديد من المراسيم الروحية الخاصة بالأكثرية والتي إعتاد عليها المجتمع العراقي ومنذ قرون عديدة.

بدأ النظام الحاكم آنذاك وبالتحديد عام 1970م الشروع بعملية التهجير القسري على الآلاف من العراقين وبمختلف قومياتهم بتهمة أصولهم غير العربية أو العراقية مع إن العراق يتمتع بتشكيلة من حضارات عديدة منها التركية والفارسية والآشورية والكردية وحتى الهندية وأقوام البلوج ومن البربر الأفغان ( وكما يعلم الجميع إن التهجير هي عملية نفي سياسي دائمي على الطريقة البريطانية القديمة التي إستعملتها في حقبة من الزمن عندما إستخدمت أستراليا مثلا مطردا أو مأواً للمنفيين) .

لقد كان النظام البائد يهاب كلاً من الأفكار الروحية الدينية والعلمانية المناهضة لفكر حزب البعث الحاكم وتوجهاته السياسية وبالتالي يكون خطرا إستراتيجيا على المدى البعيد والثانية مقاومة الحركة الكردية المسلحة التي أنهكت النظام في السيطرة على الأوضاع .

فقد ضاقت الأمور والحياة على الشعب العراقي من أكثريتة الى أقل أقلياته بسبب منهجية النظام البعثي ، فقامت إنتفاضات عديدة وعمليات مسلحة ضد النضام من أقصى جبال كردستانه شمالا الى أضيق نهر جنوبا ، فجوبهت جميعها بالقمع والبطش ، وفي نفس الوقت بقيت مشتعلة الحماس والعزم ومستمرة في خطها للخلاص من هذه المحنة التي إبتلى فيها العراق لحقبة طويلة من الزمن .....

/ يـتـبــــع :-

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك