المقالات

اللهم انا نشكو اليك

1638 2020-03-19

مجيد الكفائي

 

بدأت أسعار المواد الغذائية بالارتفاع ، وكذلك الخضروات ،على الرغم من ان الناس لم تلتزم بالحضر الطوعي والاستقرار في المنازل ولم تخف بعد من الوباء بشكل كبير ، الشيء الوحيد الذي التزم به البعض زيادة أسعار كل شيء ابتداء  من المعقم الكحولي والكمامات الى الطماطة والخضراوات.

 وهذا يستدعي من الجهات المسؤولة اتخاذ اجراءاتها تحسبا لاي طارىء خصوصًا وزارة التجارة،  كذلك على الأجهزة المختصة تطمين الناس اولا ان المواد الغذائية متوفرة ، وعلى الأجهزة الأخرى الأمنية والرقابية التعامل مع من يحتكر المواد او يزيد اسعارها , وهذه من الامور السهلة على الدولة من خلال تفعيل عمل الرقابة ، لكن الأهم من ذلك كله هناك ملايين من الشعب يعيش على عمله اليومي، وفي ظل أزمة كورونا وحظر التجوال وتوقف العمل ، كيف يمكن لهؤلاء ان يعيشوا، وكيف يمكن للحكومة والدولة العراقية مساعدتهم، وهل وضعت ذلك بالحسبان لو لا سمح الله وطالت الازمة .

 هل تعلم الحكومة ان هناك ملايين من العراقيين مديونين ويعيشون بالكاد لأن اغلب ما كانوا يشترونه بالأقساط من التجار؟

 هل ستجد الحكومة والدولة حلًا لهم ،هل فكرت الجهات المسؤولة كيف يمكن ان يسددوا هؤلاء هذه الاقساط وهل سيسكت التجار وأصحاب الدين عنهم،  هل تعلم الجهات المسؤولة ان اغلب الموظفين والمتقاعدين ومن يحصلون على راتب الحماية الاجتماعية وأفراد الجيش والشرطة استلفوا من مصارف الدولة في وقت كان الوضع نوعًا ما جيداً ويستطيع البعض العمل فيحصل على شيء من المال الى جانب ما يحصل عليه من راتبه فيستطيع العيش.

  اما الان الأسعار ارتفعت ، وحاجات المواطن ازدادت، والوضع تغير وتبدل وتوقف العمل، وما يخصم من رواتب المستلفين قد يسد بعض احتياجاتهم فهل ستأخذ الدولة بنظر الاعتبار حاجة هؤلاء وتؤجل خصم السلف من رواتبهم ، هل ستبقى الدولة والقوى السياسية هكذا! اهتمامها الاول والأخير ترشيح رئيس وزراء جديد ، وهل ستظل تتصارع على المغانم والعراق ينحدر الى الهاوية .

ان على القوى السياسية والبرلمان العراقي والحكومة العراقية ان تهتم اولا بشعبها في ظل هذه المحنة وتنسى الصراعات والاختلافات والحكومات ومن سيترأس الحكومة، وان تجد الحلول لمشاكل الشعب التي نتجت عن سوء الإدارة والفساد وهذا الوباء الذي لا يعرف احد نهايته، وعلى الحكومة العراقية تشكيل  خلية أزمة اخرى لمناقشة اوضاع العراقيين المعيشية في مثل هذه المحنة، و على القوى السياسية والبرلمان والعراقيين جميعًا ان يتحدوا لمواجهة ما يحصل بقلوب بيضاء ونيات صادقة ومحبة للعراق، وان ينسوا خلافاتهم من اجل مساكين العراق، حفظ الله شعب العراق.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك