المقالات

لعبة القصف واسرارها

1812 2020-03-14

حافظ آل بشارة

 

ستكرر اميركا لعبة قصف المعسكرات في بلد ممزق سياسيا لتزيد العراق تشضيا او ابقاءه على هذا الحال ، هناك اكثر من فريق يحكم في هذا البلد :

- فريق مشارك في السلطة يرحب سرا بالضربات الامريكية متشفيا.

- فريق آخر يلوذ بالصمت ويخطط سرا لاستثمار الضربات لخدمة مصالحه.

- فريق ثالث يواجه العدوان بالبيانات النارية والاستنكار .

الذين هاجموا قاعدة التاجي الامريكية ما زالوا مجهولين ، لكن اميركا هي المستفيدة من الضربة حين تعلن غضبها وتهديدها فترد بعشرة اضعاف ، هذه طريقة لاستدراج العراق الى حرب مفتوحة في ظل عجزه الاقتصادي .

هناك شعور شعبي شامل بأن كل اشكال (الكارونا السياسية السابقة) صنعتها اميركا مثل : كارونا المحاصصة ، كارونا الفساد ، كارونا داعش ، ثقافة الانفصال والتقسيم ، المندسون في التظاهرات ، اقالة حكومة عبد المهدي ، اعاقة اختيار رئيس وزراء انتقالي ، ازمة اسعار النفط ، أزمة وباء كورونا.

للأسف في هذه اللحظة اصبح امن العراق واقتصاد العراق وسماء العراق وصحة شعبه كلها في قبضة اميركا ، وبيدها ملفات فساد الساسة سيوفا مسلطة على رقابهم فتخرسهم ، وبيدها ملف قتل المتظاهرين لغما موقوتا .

الحل الوحيد لهذه الأزمة ان يبدأ السياسيون بتوحيد مواقفهم وتقديم فهم واحد للأزمة ، وليعلم اصدقاء واشنطن انها تحتقرهم وسيكونون اول الخاسرين .

مازال هناك شرفاء في السلطة يحفزهم هذا التحدي للتعجيل باختيار رئيس وزراء انتقالي وتشكيل الحكومة ، ووضع اولويات على رأسها اجراء انتخابات مبكرة واخراج القوات الامريكية من البلاد بالقانون والتفاوض فهل هم قادرون ، هل يمكن ان تنتصر الحكمة على الوحشية ؟

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك