المقالات

لعبة القصف واسرارها

1516 2020-03-14

حافظ آل بشارة

 

ستكرر اميركا لعبة قصف المعسكرات في بلد ممزق سياسيا لتزيد العراق تشضيا او ابقاءه على هذا الحال ، هناك اكثر من فريق يحكم في هذا البلد :

- فريق مشارك في السلطة يرحب سرا بالضربات الامريكية متشفيا.

- فريق آخر يلوذ بالصمت ويخطط سرا لاستثمار الضربات لخدمة مصالحه.

- فريق ثالث يواجه العدوان بالبيانات النارية والاستنكار .

الذين هاجموا قاعدة التاجي الامريكية ما زالوا مجهولين ، لكن اميركا هي المستفيدة من الضربة حين تعلن غضبها وتهديدها فترد بعشرة اضعاف ، هذه طريقة لاستدراج العراق الى حرب مفتوحة في ظل عجزه الاقتصادي .

هناك شعور شعبي شامل بأن كل اشكال (الكارونا السياسية السابقة) صنعتها اميركا مثل : كارونا المحاصصة ، كارونا الفساد ، كارونا داعش ، ثقافة الانفصال والتقسيم ، المندسون في التظاهرات ، اقالة حكومة عبد المهدي ، اعاقة اختيار رئيس وزراء انتقالي ، ازمة اسعار النفط ، أزمة وباء كورونا.

للأسف في هذه اللحظة اصبح امن العراق واقتصاد العراق وسماء العراق وصحة شعبه كلها في قبضة اميركا ، وبيدها ملفات فساد الساسة سيوفا مسلطة على رقابهم فتخرسهم ، وبيدها ملف قتل المتظاهرين لغما موقوتا .

الحل الوحيد لهذه الأزمة ان يبدأ السياسيون بتوحيد مواقفهم وتقديم فهم واحد للأزمة ، وليعلم اصدقاء واشنطن انها تحتقرهم وسيكونون اول الخاسرين .

مازال هناك شرفاء في السلطة يحفزهم هذا التحدي للتعجيل باختيار رئيس وزراء انتقالي وتشكيل الحكومة ، ووضع اولويات على رأسها اجراء انتخابات مبكرة واخراج القوات الامريكية من البلاد بالقانون والتفاوض فهل هم قادرون ، هل يمكن ان تنتصر الحكمة على الوحشية ؟

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك